يخلد المغرب، على غرار باقي دول المجتمع الدولي، اليوم العالمي للسيدا في فاتح دجنبر 2020، تحت شعار "استمرارية مكافحة السيدا: مسؤولية مشتركة"، مع التأكيد على أهمية ضمان الولوج إلى خدمات الوقاية والرعاية ضد فيروس نقص المناعة البشري، وذلك بالرغم من سياق الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد الذي يشهده المغرب.
ولبلوغ هاته الغاية، عملت وزارة الصحة على ضمان استمرارية الرعاية للأشخاص المتعايشين مع الفيروس، ولا سيما من خلال ضمان الولوج إلى العلاج المضادات القهقرية (antirétroviraux)، وذلك بالتعاون مع الشركاء المؤسساتيين ومنظمات المجتمع المدني وبدعم من الصندوق العالمي وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة البشري. حيث تمت تعبئة جميع الموارد اللازمة من اجل ذلك.
وجدير بالذكر أنه في إطار الخطة الاستراتيجية الوطنية لسنة 2023 لمحاربة داء السيدا، تمكنت الوزارة خلال سنة 2019 وبتعاون مع جميع المتدخلين ، من توسيع عملية الكشف عن الفيروس، حيث بلغت نسبة الأشخاص المتعايشين معه والذين يعرفون إصابتهم ٪78، مع ولوج 90٪ منهم إلى العلاج بمضادات الفيروس القهقرية وإبطال الحمولة الفيروسية عند 92٪ منهم.
و تندرج هذه الانجازات ضمن التدابير المتخذة للقضاء نهائيا على هذا الداء في أفق سنة 2030، كمشكلة للصحة العامة، وذلك وفقا لأهداف التنمية المستدامة التي انخرطت فيها بلادنا