محمد فرطيط
لن نتفاجأ و نحن نتحدث عن كثل منتخبة تشد الرحال جماعة او فرادى تجاه ثكنات حزبية جديدة ، و لن نستغرب ايضا ان يستبدل حزب القوق الذي لا برقوق فيه خلال الفترة المتبقية من الولاية الانتخابية الى حزب " موكة" لرغبة في هذا الكائن للتحليق و اخذ صور 3D في عشق جديد و امتاع لا محدود يتوافق مع هواه البراجماتي مع خلق مسافة بينه و بين الكثلة الناخبة ...
عندما غنى الفنان الشعبي عبد العزيز الستاتي عن " ولد موكة " و قطع الصلة بينه و بين الطائر الحر مستغرفا من ثقافتنا القديمة هذا المثل ، كان القصد منه واضحا جليا ان تغيير الجحور او الجلود لن يغير من طبيعة الشخص " فموكة " ستعيش حياتها كلها " موكة " عشق للخراب و نذير شؤم في اغلب الثقافات الكونية و لن يشفع لها قبح صورتها في جذب الثقة او الاعجاب بصورتها المعلقة في خانات المرشحين لاستحقاق انتخابي ، قد يكون "القوق" رحيما لان نظرات " موكة " تحمل غذرا دفينا بعدما اجثت دابر كل خير نابث ...
هي اسابيع معدودات و يحدث التزاوج و يختلط القوق بالبرقوق و يتزاحم المنتخبون عند باب السوق ، و يتجلى للناخب ان زحمة دخول الحجر الجديد لن توازيها زحمة دخول الورقة الفريدة للصندوق فما تم تضييق باب الصندوق صدفة بل جاء كحكمة من اجل الاختيار السليم و الدقة في ادخال الورقة قبل فرشها امام لجنة مراقبة السي الصندوق.فلا اعشاش و لا حقول و لا اصطبلات و لا كاراجات و لا زيوت قد تغير معالم الصندوق و ما كان يدور في راس صاحب الورقة التي ادخلت في هذا الصندوق ..