اشار نور الدين بلحاج رئيس جمعية المنطقة الصناعية ببني ملال ان الوضعية التي عاشتها المنطقة الصناعية لازيد من 20 سنة كانت مزرية من خلال تحفر الطرقات و تآكلها و انعدام الإنارة العمومية و فواهات الحريق و مشاكل الصرف الصحي إضافة إلى عدم ربط المنطقة بشبكة النقل الحضري لنقل العمال و المستخدمين و غياب مصلحة ديمومة للأمن و الصحة و الوقاية المدنية و مؤسسات بنكية مشيرا ان هذه الوضعية عانى منها المستثمرون طيلة هذه المدة .
و اكد رئيس جمعية المنطقة الصناعية ببني ملال انه على ضوء هذه المشاكل قامت جمعية المنطقة الصناعية ببني ملال بمجموعة من المبادرات و التدخلات لدى المصالح المختصة حيث قامت الجمعية من خلال لقاءات مع أعضائها و مستثمرين بالمنطقة الصناعية بتدارس هذه الوضعية المزرية و تم الخروج بمجموعة من الملتمسات تهدف الى الرقي بالمنطقة الصناعية و تجاوز المشاكل و الاكراهات التي تعيشها و التي تؤثر سلبا على جاذبية الاستثمار بالمنطقة الصناعية التي لا تزال فرص الاستثمار قائمة بها .
و ابرز نور الدين بلحاج الريفي ان هذه الملتمسات تم تداولها مع المجلس الجماعي لبني ملال و غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات و مجلس جهة بني ملال خنيفرة و بتوجيهات من والي الجهة الذي يعود له الفضل في اخراج مشروع اعادة تهيئة المنطقة الصناعية الى الوجود .
و اضاف رئيس جمعية المنطقة الصناعية انه بتعليمات من والي الجهة تم تنزيل الاتفاقية التي تم عقدها مع مجلس الجهة و غرفة التجارة و المجلس الجماعي لبني ملال و جمعية المنطقة الصناعية لبني ملال حيث انطلقت أشغال تهيئة المنطقة الصناعية الشطر الاول منها المتعلق باعادة بناء و تزفيت الطرقات داخل المنطقة و التي بلغت الى حدود الان حوالي 70 في المائة ، كما تضم الأشغال انجاز بالوعات الصرف الصحي و فواهات الحريق و تهيئة اماكن خاصة لحاويات الازبال هذا في انتظار الشطر الثاني من الاتفاقية و الذي يضم تتمة اشغال الطرق و دعم الانارة العمومية و هو الشطر الذي تكلف المجلس الجماعي لبني ملال بانجازه .
و أوضح نور الدين الريفي بلحاج ان المنطقة الصناعية لبني ملال التي تضم 70 شركة تعد قطبا اقتصاديا بجهة بني ملال خنيفرة من خلال توفيرها ازيد من 5000 منصب شغل و مساهمتها المباشرة في خزينة المجلس الجماعي لبني ملال .
و عبر رئيس جمعية المنطقة الصناعية لبني ملال عن شكره الخالص لوالي جهة بني ملال خنيفرة الذي يعتبر الضمانة الأولى لتشجيع الاستثمار و دعم المقاولة من خلال توفير مناخ جيد للاستثمار و تبسيط المساطر مضيفا ان والي الجهة لعب دورا كبيرا في إنقاذ المنطقة الصناعية من هذه الوضعية المزرية التي عاشتها لمدة طويلة و سرع بتوجيهاته و تدخلاته في تنزيل هذه الاتفاقية على ارض الواقع .
كما شكر مبادرة كل من مجلس جهة بني ملال خنيفرة و غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات على مساهمتها في هذه الاتفاقية التي تروم تهيئة المنطقة الصناعية بالإضافة الى رئيس المجلس الجماعي الذي يعطي أولوية للمنطقة الصناعية و التي تجسدت في مساهمته و تكفله بانجاز الشطر الثاني من الاتفاقية .