انعقد المجلس الإقليمي السنوي الثامن لحزب العدالة والتنمية يومه الأحد 06 ربيع الآخر 1442 موافق 22 نونبر 2020 بمقر الحزب ببني ملال مزاوجة بين الحضور الفعلي والتناظر عن بعد. وقد افتتح المجلس بكلمة توجيهية للكاتب الإقليمي، انصبت على التأكيد والتشبت بمبادئ الحزب وحول الظرفية الاستثنائية التي تمر منها البلاد، مشيدا بالأدوار التي تقوم بها الحكومة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك .
وقد تميزت أشغال المجلس بأجواء أخوية ونقاشات صريحة وعميقة للقضايا المضمنة بتقرير الأداء والتقرير المالي للسنة الماضية، حيث تم الوقوف على مكامن القوة وتثمينها والتعريج على بعض النقائص والحث على معالجتها. كما تمت مناقشة البرنامج والميزانية المتعلقين بسنة 2021 والمصادقة عليهما بالإجماع.
وبعد نهاية الأشغال اعلن المجلس تأكيده على ما يلي.
تشبثه بالوحدة الترابية للمملكة ودعمه لكل المبادرات الوطنية الرامية لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وينوه بالمجهودات التنموية بأقاليمنا الصحراوية في ظل السياسة الحكيمة لجلالة الملك في التعاطي مع هذا الملف، مشيدا بالحزم والقوة والاحترافية التي تمت بها معالجة مشكل معبر "الكركرات " وتطهيره من المرتزقة؛ كما عبر عن تأييده المطلق للخطوات التي أقدم عليها جلالة الملك بخصوص ملف الصحراء المغربية.
الإشادة بالتضحية والأدوار الطلائعية التي تقوم بها الأطر والاطقم الطبية ورجال السلطة والمنتخبين و الفعاليات التربوية والجمعوية في مواجهة جائحة " كورونا " سائلين المولى عز وجل أن يرفع عنا هذا البلاء وأن يشفي المرضى ويتغمد الموتى بواسع رحمته؛
تحية صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني، ويندد بكل أشكال التطبيع السري والمعلن مع الكيان الغاشم والرامية إلى الالتفاف على الحقوق الفلسطينية في استرجاع أراضيه المغتصبة وإقامة دولته الشرعية كاملة عاصمتها القدس؛
الإشادة بالحصيلة المشرفة التي أنجزتها الحكومة في كافة المجالات رغم الظروف الصعبة التي طبعت الظرفية الحالية جراء تأثير فيروس كورونا السلبي على الاقتصاد الوطني والعالمي؛
تثمين المجهودات التي يبذلها برلمانيو الحزب ومنتخبوه والغرف المهنية بالإقليم، داعيا الجميع لمزيد من التضحية والعطاء والتصدي لكافة أشكال الفساد التي تعرفها بعض القطاعات والجماعات الترابية بالإقليم؛
تثمين كل المشاريع والمبادرات التنموية التي أطلقتها الحكومة وبعض المجالس المنتخبة بالإقليم ، مشددا على ضرورة التركيز على المشاريع المهيكلة ذات الأثر والنفع الواسعين على الساكنة، وفي مقدمتها: المستشفى الجامعي وكلية الطب والطريق السيار الرابط بين فاس ومراكش عبر بني ملال وإيصال خط السكة الحديدية إلى بني ملال والشروع في إنجاز سد" تاكزيرت" بجماعة ناوور وغيرها... كما يسجل المجلس بعض الممارسات السلبية لبعض رجال السلطة بالإقليم كالشطط والابتزاز؛
تثمين المجهودات الأمنية المبذولة بالإقليم، مع المطالبة بمزيد من الجهد والحزم في التصدي للسرقات واعتراض المواطنين ولبعض الظواهر السلبية المرتبطة بمحيط المؤسسات التعليمية كمطارة التلميذات والاعتداء على الأطر التربوية ونشر المخدرات..
الالتفات لمعاناة الفلاحين جراء الجفاف ونذرة المياه وكذا مخلفات الحجر الصحي التي أثرت سلبا على هذه الفئة، داعين إلى تخصيص دعم استثنائي وخاص بهذه الفئة، مع تأجيل دفعات القروض المتعلقة بهذه السنة؛
التعبيرعن استيائه واستنكاره الشديدين للوضعية المزرية والمتردية بالمركز الاستشفائي الجهوي والخدمات الصحية المطبوع أغلبها بالزبونية واللامبالاة اتجاه المرضى، داعيا إلى الإسراع بإيجاد الحلول الضرورية لحفظ كرامة المواطنين وإنقاذ حياة المرضى؛
دعوة كافة المواطنين لأخذ مزيد من الحيطة والحذر للوقاية من العدوى والإصابة بفيروس "كورونا" وذلك باتباع القواعد الصحية والتوجيهات الاحترازية الصادرة في الموضوع عن السلطات الصحية والشركاء المتدخلين في المجال؛
تشبثه بقيم الديمقراطية الحقة، داعيا إلى مزيد من العمل على صون المكتسبات التي حققتها بلادنا في هذا المجال والتصدي لكل الحيل والابتكارات الفريدة التي تدفع بها بعض الأطراف السياسية لإفراغ هذه الآلية من مضمونها الحقيقي بغية تحقيق مكاسب حزبية ضيقة؛
مطالبة مناضليه بتوخي الحيطة والحذر اتجاه كل ما يحاك ضد الحزب من بعض المغرضين ومن أسلوب التيئيس والتبخيس المقصودين والعمل على جعل المصلحة العليا فوق كل اعتبار في كل مبادراتهم وأنشطتهم السياسية والتوعوية؛
الإشادة بكل الشرفاء والمناضلين من الهيئات السياسية والنقابية والمجتمع المدني وكذا المنابر الإعلامية... والتي تسهم في التصدي لكل أشكال الفساد والانحراف التي تعرفها بعض المجالس والمؤسسات العمومية بالإقليم، داعيا كل القوى الحية للعمل على حماية الحريات والحقوق الديمقراطية المكتسبة والرفع من المنسوب النضالي لمواجهة التجاوزات التي تقع في بعض المجالات.