المحطة 1/10
محمد فرطيط
لم تمر سنة 2020 "الكورونية" التي نطل على نهايتها مر الكرام ، بل حملت معها مستجدات لم تكن قيد الحسبان ، و لم تكن لتغازل طموحات منتخبين في تمديد عمرهم الانتخابي ليصبحوا من بين ديناصورات الانتخابات ...
2020 حملت في ثناياها آلاما لمنتخبين لم يكونوا اشد احساسا بها و هم يدبرون شؤون جماعاتهم على مقاس نفعي ، فغيبوا كل ما استحضروه خلال حملاتهم الانتخابية قبل سنوات خلال اتصالاتهم مع المواطنين ...جرد بعضهم كل القيم من قاموسه فاخرج انتظارات المواطن من برامجه بل و منهم من عذب الساكنة بقرارات و برامج لا تروق لتطلعاتها ...
هي 2020 وحدها مكنت من قلب هذه المعادلة غير العادلة التي اصبح المواطن فيها في الكفة المهزوزة بعدما اثقل بعض الناخبين نصف الموازنة دون استحضار إقامة القسط في هذا الميزان .
2020 هزت أركان عدد من الرؤساء و لوحت بمنتخبين خارج أسوار هذه القلاع الشبه المحصنة ، فمنهم من جر ذيول الهزيمة و اقبع نفسه خارج مدارات هذه المدن او القرى يترصد عن بعد مجريات الاحداث و توارثها و مترقبا ما سيؤول اليه ملفه بعد العزل .
سنة 2020 اطلقت رصاصة الرحمة على منتخبين و فكت ذلك الترابط الهجين بينهم و بين كرسي الرئاسة الذي ظل لسنوات مشتلا لاستنبات السحت و لقذف كل ذافق على غير عوائده فوق كرسي الرئاسة ..
يتبع