عبد العزيز المولوع
موجة استنكار عارم عبر عنها مئات المواطنين و النشطاء بمركز جماعة بني عياط باقليم ازيلال منذ أزيد من ثلاث أسابيع ، وذلك بسبب عودة ظاهرة التراكم المهول للأزبال بمختلف الشوارع و الأزقة، في وقت انتهجت فيه الجهات المسؤولة سياسة الصمت كوسيلة لعدم الرد على الاتهامات التي توجه لها من قبيل الاستهتار بصحة الأهالي و اللامبالاة بالمصلحة العامة للساكنة ، خصوصا بعد اعتراض ساكنة بني عياط لإقامة مطرح عشوائي باحد دواوير الجبل والذي اوقف المجلس صفقته بعد سلسلة من العرائض من طرف المجتمع المدني والساكنة المقيمة بداخل بني عياط وخارجه.
و أكد مواطنون، أنهم كلما استبشروا خيراً بتراجع نسبة التلوث وسط بني عياط و الأحياء التابعة لها، إلا وخيبت الجهات المسؤولة آمالهم، لا سيما حينما تتحول فيها الشوارع الرئيسية و الساحات لمستنقع مليء بالفضلات و الأزبال، الشيء الذي ينتج روائح مزكمة يصعب تحملها خاصة من لدن الأطفال و العجزة و المصابين بالأمراض التنفسية.
وطالب نشطاء، في حديثهم مع الجريدة من الجهات المسؤولة في الإدارة الترابية و المجلس الجماعي على جمع النفايات الصلبة بنفس الطريقة التي كانت تجمع بها خلال السنوات الماضية ، مع استئناف جلسات المشاورات مع الساكنة والمجتمع المدني وباقي الجماعات المجاورة من اجل ايجاد حل نهائي لاشكالية مافتئت تورق الساكنة كما تؤرق ساكنة عدد من الجماعات المجاورة مما يقتضي معه مناقشة إمكانية انجاز مطرح نموذجي شبه اقليمي بمعايير دولية بعيدا عن المطارح العشوائية التي تبقى حلولا يجب التصدي لها .
و اعتبر النشطاء ، ان الإبقاء على الحال كما هو عليه سلوكاً ينم عن عدم قدرة هذه الجهات على تحمل المسؤولية، كما أنه لا ينسجم مع التعليمات والتوجيهات الملكية التي أمر الملك محمد السادس من خلالها المنتخبين والسلطات توفير البيئة الملائمة للمواطنين وقضاء مصالحهم في أسرع وقت.
إلى ذلك، حذر النشطاء في ظل أزمة جائحة كورونا ، من التلوث البيئي الذي أضحت شوارع وازقة بني عياط تعيش على وقعه.
ونصحت نفس المصادر، الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات التنفسية والحساسية، الابتعاد قدر الامكان عن المواقع التي تنتشر فيها الأزبال والروائح النتنة، وذلك كسلوك وقائي يحميهم من استنشاق الجراثيم المنبعثة من هذه الأمكنة.
تجدر الإشارة، أن المجلس الجماعي لبني عياط، لم يخرج لحدود كتابة هذه الأسطر، برد يشرح فيه سبب هذه الأزمة البيئية التي أصبحت تعيشها أغلب أحياء مركز الجماعة .