تسريب فيديو لمباراة رجاء بني ملال وسطاد المغربي، بأحد المواقع الالكترونية بجهة بني ملال خنيفرة، رغم مذكرة المنع من طرف الجامعة

 

بني ملال : محمد الحطاب 

فرغم قرار الجامعة، القاضي بمنع الصحافيين الرياضيين من متابعة مباريات البطولة الاحترافية من داخل الملعب، وحصر المتابعة في صحفيين اثنين فقط، مع إعطاء توصيات للمسؤولين الإعلاميين للأندية الوطنية بهذا الخصوص، قام أحد المواقع الالكترونية بجهة بني ملال خنيفرة، بنشر فيديو لمجريات الشوط الثاني لمباراة رجاء بني ملال وسطاد المغربي، التي احتضنها المركب الرياضي لبني ملال يوم أمس الجمعة 29 يناير 2020، برسم الجول الثامنة من البطولة الاحترافية القسم الثاني.

وقد استغرب عدد من ممثلي المواقع الاعلامية وخاصة المهتمة بالشأن الرياضي ببني ملال، لنشر هذا الفيديو على صفحة هذا الموقع، لا سيما ان جامعة كرة القدم سبق لها ان وضعت ميثاقا اخلاقيا للصحافة الرياضية للموسم الكروي 2021-2020، تجنبا لاية مشاكل صحية في ظل ظروف كوفيد-19 الحالية.

وحول هذا الموضوع سبق للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ان نشرت عبر موقعها الرسمي الميثاق الإعلامي، الذي سيتم اعتماده من قبل المسؤولين الإعلاميين للأندية الوطنية، الخاص بالبطولة الاحترافية للموسم الكروي الحالي. 

ومنعت جامعة كرة القدم بموجب هذا الميثاق، حضور الصحافيين الرياضيين إلى أرضية الملعب لتغطية مباريات البطولة وحصر العدد في صحافيين، وذلك في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا، من اجل الحفاظ على سلامة الأندية والصحافيين، إذ قرر المكتب المديري للجامعة السماح فقط للأندية الوطنية بحضور مسؤولها الإعلامي ومصور.

ولتفادي اية مشاكل حول الموضوع أعطت الجامعة الملكية المغربية لممثلي الأندية، دليلا إعلاميا مفصلا  يجب اتباعه ومراعاته، والمتمثل في التقاط الصور أثناء وصول الفريقين للملعب، وصور عميدي الفريقين مع الطاقم التحكيمي، والصور الرسمية للمباريات، إضافة للتصريح الرسمي للمدربين بعد نهاية اللقاء.

السؤال هو كيف ولج مصور هذا الفيديو الملعب ، وكيف تمكن من التصوير بكل حرية من مدرجات الملعب، دون أن يثير انتباه مسؤولي الفريق ومسؤولي الجامعة، ويتم منعه من طرف المسؤول الإعلامي لفريق رجاء بني ملال، وأيضا من طرف المنسق الاعلامي للجامعة، أو كوميسير المباراة، في ظل احترام الميثاق الإعلامي من جهة، وفي ظل تكافؤ الفرص بين كافة المنابر الإعلامية الرياضية، سواء الوطنية أو الجهوية، لاسيما أن المباراة لم تكن منقولة من طرف قناة الرياضية، وذلك احتراما لقانون حق الحصول على المعلومات، وعدم التمييز بين الصحافيين، الذين يتوفرون على البطائق الصحفية المهنية القانونية، التي يسلمها المجلس الوطني للصحافة.

إشكالية جديدة تطرح على مكتب رئيس جامعة كرة القدم فوزي لقجع، لمعرفة هل قرارات المكتب المديري للجامعة يتم احترامها، ام انها فقط حبر على ورق، ولا يعمل بها، لا من طرف الأندية المغربية، ولا حتى من طرف المسؤولين بالجامعة ..؟ وما هي تداعيات هذا الفعل الذي يسيء لميثاق اللعبة، خاصة أن لقجع يمكن أن يكون محط مساءلة من طرف القناة الرسمية الناقلة للبطولة الاحترافية .. عن هذا الخرق؟

.