ويشهد المركز الصحي الجماعي دار الولادة ببزو التابع للمندوبية الإقليمية للصحة إقبالا من قبل المواطنين من الفئات المستهدفة للاستفادة من الحقنة الأولى أو الثانية ، خاصة بعد توسيع الحملة لتشمل الأشخاص البالغين 65 سنة فما فوق ، وذلك تحت إشراف أطر طبية وتمريضية مختصة، وفي احترام تام للتدابير الوقائية ضد كوفيد 19.
وتستهدف هذه الحملة على مستوى الإقليم أزيد من 368 ألف من الساكنة التي يتجاوز سنها 17 سنة، وتم تحديد 75 محطة تلقيح ثابتة وأزيد من 457 نقطة تلقيح متنقلة.
كما اتخذت مندوبية الصحة بأزيلال وشركائها عدة إجراءات تتعلق بالحكامة الجيدة، علاوة على تنظيم وتوفير الموارد الضرورية بمختلف محطات التلقيح.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت هدى كرامي ، الطبيبة بالمركز الصحي الجماعي دار الولادة- بزو، أن الإقليم عموما وجماعة بزو على وجه الخصوص ما فتئا يشهدان يوميا "توافدا متزايدا" للفئات المستهدفة من عملية التلقيح، مشيرة في هذا الصدد إلى أن هذا المركز يستقبل يوميا حوالي 200 شخصا معنيا، في ظروف تحرص السلطات المحلية والصحية على "جعلها ملائمة ، وضامنة لشروط السلامة ، وموفرة لمستلزمات عملية تلقيح ناجحة وشاملة في أفق تحقيق مناعة جماعية".
وأضافت أن عملية التلقيح تمر في "ظروف تنظيمية وصحية طبيعية وملائمة، تتميز بالسلاسة والتنظيم المحكم" منذ إعطاء الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية للتلقيح، مؤكدة في هذا الخصوص أنه لم يتم تسجيل أية حالة لأعراض جانبية جراء عملية التلقيح هذه، بالنظر إلى حرص كافة المتدخلين في هذه العملية على احترام المعايير الاحترازية والوقائية لمكافحة كورونا المستجد.
وفي تصريحات مماثلة ، أعرب عدد من المواطنين بالإقليم عن ارتياحهم للسير العام العادي والانسيابي لعملية التلقيح، ووتيرتها السلسة والمنتظمة في مختلف المراكز المعنية بالإقليم، مشيرين إلى العناية والاهتمام الذي حظوا به خلال مختلف مراحل هذه العملية، التي تروم محاصرة وباء كورونا، والحد من تداعياته السلبية الخطيرة، في أفق تحقيق مناعة جماعية ، والعودة بالتالي إلى الوضع الطبيعي.
وتم إلى غاية الآن تلقيح أزيد من 32 الف مستفيد من الجرعة الأولى بمحطات التلقيح التابعة لمندوبية الصحة بإقليم أزيلال.
كما شرع يوم الجمعة الماضية وبشكل تدريجي في تلقيح المستفيدين بالجرحة الثانية بنفس محطات التلقيح ، ويتم في هذا السياق إعلام المستفيدين من الجرعة الثانية بواسطة رسالة خاصة عبر الرقم 1717 وأيضا عن طريق السلطات المحلية.
وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت مؤخرا عن توسيع الاستفادة من عملية التلقيح الوطنية ضد مرض "كوفيد-19"، لتشمل الفئات العمرية 65 سنة فما فوق، وذلك بعد أن توصلت المملكة المغربية بدفعة ثالثة من اللقاح المضاد لهذا المرض.
وتتم عملية التلقيح الوطنية بشكل تدريجي بحسب دفعات اللقاح التي تتوصل بها بلادنا، لتشمل كل الفئات المستهدفة.