بني ملال : محمد الحطاب
استغرب عدد من المتتبعين للشأن الرياضي ببني ملال، للشكاية التي وجهها المنخرطان بفريق رجاء بني ملال (حسب الشكاية) المهدي هاشمي ورضوان ناصري، إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي يتهمان فيها المكتب المديري المنتخب بتاريخ 23/12/2020 بعدم شرعيته، لكون مجموعة من أعضاء المكتب بما فيهم الرئيس الحاج حسن عرباوي غير مؤهلين للترشيح لعضوية المكتب المسير.
الطعن في عدم الشرعية في مكتب مسير مسألة قانونية يمنحها قانون التربية البدنية رقم 30-09 للمنخرطين وللمواطنين عامة، في حالة خرق للقانون. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا انتظر هذان المنخرطان أكثر من شهرين لكي يتقدما بطعن ضد المكتب المنتخب ؟ هل لأنهما لم يكونا عن علم بالقوانين المنظمة للرياضة الفريق الرجاء الملالي، وهذا جهل غير مقبول، أم أنهما مدفوعان من جهة خارجية، تريد زعزعة الفريق، في هذه الفترة التي يعيش فيها أزمة نتائج، والكل يعرف الصراع القائم بين المكتب المديري الحالي ورئيس الفريق السابق.
ثم ألم يكونا يعرفان هذه الأمور عندما صوتا مع المنخرطين الآخرين بالإجماع على لائحة حسن عرباوي الوحيدة، التي كانت محط توافق بين جميع المنخرطين، ليعود المنخرطان بعد أزيد من شهرين ويتقدما بطعن ضد أعضاء المكتب المديري، ربما خارج الآجال القانونية للطعن ؟ ثم ما سر سطوتها طيلة هذه المدة ؟
الطاعنان اشارا إلى عدم شرعية بعض المنخرطين، الذين لم تتم الموافقة على انخراطهم إلا قبل شهرين من تاريخ انعقاد الجمع العام، وهو الأمر الذي يفوت عليهم حضور الجمع العام.
فلو فرضنا أن الجامعة ألغت عملية انتخاب المكتب المديري لفريق رجاء بني ملال، فهناك إشكالية كبيرة وهي عدم إلغاء عملية الانتخاب من طرف ممثلي الجامعة والعصبة، وخاصة من طرف ممثل السلطة الحكومية الوصية، الساهرة على تطبيق واحترام القوانين المعمول بها في المجال الرياضي، أي أن الممثلين للمؤسسات المذكورة يكونوا بهذا قد ساهموا في خرق القوانين المعمول بها وفي عدم شرعية المكتب المديري الرجاء الملالي .
... يتبع !!!!!