بني ملال : محمد الحطاب
في سابقة داخل البيت الملالي، وفي اطار الحرب "الباردة" القائمة بين المكتب المديري لرجاء بني ملال برئاسة حسن عرباوي، و الرئيس السابق المستقيل محماد الصغير، أصدر المكتب المديري لرجاء بني ملال مؤخرا أول بيان له، بعد انتخابه في دجنبر 2020، تطرق فيه إلى مجموعة من الخروقات التي قام بها رئيس رجاء بني ملال المستقيل، تهم بالخصوص ميزانية للفريق، لاسيما جانب المديونية، التي لازالت تشكل عرقلة للمكتب المديري، في تدبير شؤون الفريق، وتقيد مسيرته بخصوص ابراء ذمة المكتب مع مجموعة من اللاعبين الذين لم يتوصلوا بمستحقاهم منذ الموسم الماضي، عكس ما يدعيه محماد الصغير الرئيس السابق، مما دفع بجامعة كرة القدم إلى حجز رخص عشرة لاعبين، ولم تاشر عليها بدعوى عدم سداد هذه المستحقات، علما أن الفريق في أمس الحاجة إلى خدماتهم لتعزيز ترسانته البشرية لما تبقى من المباريات.
وحسب البيان فقد بلغ مجموع الديون حوالي 420 مليون سنتم، وهي مبالغ كبيرة لم يستطع المكتب المديري برئاسة الحاج حسن عرباوي، الوفاء بها، في ظل الأزمة المالية، التي يعيشها الفريق الملالي، بسبب تماطل الجهات الحاضنة، ومنها مجلس الجهة والمجلسين الاقليمي والجماعي لبني ملال المنح المخصصة للنادي. ومن بين هذه الديون، التي جاء بها البيان ، نجد حوالي 300 مليون سنتم تشكل مستحقات عقود اللاعبين، وأزيد من 88 مليون سنتم ناتجة عن أحكام قضائية ضد الفريق.
هذه المشاكل التي خلفها الرئيس السابق، اربكت حسابات المكتب المديري، وأثرت على مردودية الفريق، حسب البيان، حيث ان المكتب المسير ظل، منذ انتخابه وتوليه تسيير شؤون النادي ، منشغلا بتصريف مشاكل وازمات مالية ورثها عن الرئيس السابق، الذي يرفض التواصل مع المسيرين الحاليين، لتقديم كافة المعلومات المتعلقة بهذه الديون للمكتب.
السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هو كيف يطالب المكتب الحالي من الرئيس السابق معلومات عن الديون، ويشكك فيها، وهو الذي صادق على التقرير المالي لآخر فترة للرئيس السابق محماد الصغير، في آخر جمع عام استثنائي المنعقد بتاريخ 21 فبراير 2020 الجمع العام الذي نتج عنه تعيين لجنة مؤقتة برئاسة جارتي، والتي لم ينازع مكتب عرباوي في تقريرها المالي للفترة الثانية لسنة 2020 ؟
ثم كيف قبل المكتب المسير الحالي تحمل مسؤولية تدبير شؤون الفريق الملالي في ظل هذه الظروف الصعبة، المتعلقة بضعف مالية الفريق، والتي لم تساعد المدرب على القيام بالانتدابات الضرورية لمواجهة النتائج المتدبدة للفريق ..حسب نفس البيان؟
كما أن بعض المتتبعين لفريق عين اسردون اعتبروا هذا البيان هو بمثابة هروب إلى الأمام، وطريقة مفضوحة للتستر وراء النتائج المتدبدة للفريق في المباريات الاخيرة، وأهمها الهزيمة المدوية أمام فريق سطاد المغربي، وذلك لتعليق شماعة الفشل على فترة تسيير الرئيس السابق، والتي خلفت أزيد من 400 مليون سنتم كديون مستحقة.
وللإشارة فالمكتب المديري الحالي، والذي يضم بين منخرطيه رجال أعمال لم يستطع مواجهة مصاريف الفريق الكبيرة، وتمكن فقط من جمع أزيد من 80 مليون سنتم من مساهمات أعضاء المكتب المسير، في انتظار تفضل المجالس المنتخبة المحتضنة بالإفراج عن المنح المخصصة سنويا للفريق، وكذا منحة جامعة كرة القدم المتعلقة بحقوق النقل التربوي.
هذا وقد رد الرئيس السابق للفريق الملالي محماد الصغير ببيان حقيقة، فنذ فيه كل ماء جاء في بيان المكتب المدير من ادعاءات، مؤكدا أن فترة تسييره عرفت فائضا ماليا وصل إلى مليار ونصف المليار سنتم... ولنا عودة لبيان الرئيس السابق.
.
.