.
محمد الحطاب
تطاولت قناة “الشروق” الجزائرية على رمز المغرب، في برنامجها “weekend story”، على شخص الملك محمد السادس بمشاركة سليمان سعداوي، النائب عن حزب “جبهة التحرير الوطني” الحاكم في الجزائر؛
وجراء هذا الاعتداء، الذي هو اعتداء على كافة المغاربة، وأسلوب مستفز ومنحط للإعلام الجزائري ضد ملك المغرب، الذي مس رمز الأمة وضامن استقرارها وحامي حدودها، وكل مس بشخص الملك هو مس بكل مغربي داخل المغرب وخارجه، حيث طالب الشعب المغربي بـ”استدعاء السفير الجزائري وقطع العلاقات مع النّظام العسكري”.
ما حدث يعتبر حدثا خطيرا تعدى حدود المقبول، ويعبر عن حالة من الانفلات الاعلامي الجزائري، خاصة وأن وسيلة الإعلام قناة تلفزيونية، تصل للملايين، بخلاف وسائل التواصل الأخرى. فالتلفزيون يصل الى الملايين وبالتالي تأثيره أكبر وأخطر. فكلما كبرت حجم وسيلة الإعلام وحجم انتشارها زاد حجم المسؤولية”.
فقناة الشروق التي أساءت لجلالة الملك هي قناة تبث بتصريح رسمي جزائري، وبالتالي فالسلطات الجزائرية تتحمل مسؤولية ما حدث، واذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الإهانة والتطاول المنحط، فهي بذلك متواطئة بشكل أو بأخر مع ماحدث.
إن ما قام به الاعلام الجزائري يعتبر جريمة، و الدول التي تحترم نفسها لديها قوانين تعاقب المساس برموز وحكام الدول، التي تربطها معها علاقات، وفقا للقانون الدولي، والخلافات قد تقع بين الدول، لكن تبقى في الإطار السياسي، ولا تخرج الى الإسفاف والتطاول وقلة الأدب، والمساس بكرامة المسؤولين، والتطاول على رموز هذه الدول.
وفي هذا السياق تحرك الاعلام المغربي، حيث أصدرت "الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين" بلاغا تندد فيه بالسلوك المنحط والقذر للقناة الرسمية الجزائرية " الشروق" ضد رمز المغرب والمغاربة، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، جاء فيه :
''' أطلعنا نحن مدراء النشر وأرباب المقاولات الإعلامية بالمغرب، المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، على المحتوى المسيء لملك المغرب الذي بثته قناة الشروق الرسمية الجزائرية، وإذ نعبر عن أسفنا للمستوى المنحط والهابط واللاأخلاقي، الذي وصلت إليه هذه القناة الممولة من جيوب دافعي الضرائب الجزائريين، في التعاطي مع شخص الملك الذي يحظى بالاحترام والتقدير داخل المغرب وخارجه، نود أن نحذر القناة المعنية ومعها سائر وسائل الإعلام الرسمي في الجزائر أن ما تقوم به من تهجم لا أخلاقي على المؤسسات المغربية وعلى رأسها المؤسسة الملكية بأسلوب بذيء ومنحط هو عمل مدان ولا يمث بصلة لأخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام.
كما تحذر الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين من مغبة التمادي في هذا الأسلوب المستفز الذي يمس أب الأمة وضامن استقرارها وحامي حدودها، لأن كل مس بشخص الملك هو مس بشخص كل المغاربة داخل المغرب وخارجه.
إن وظيفة الإعلام الأساسية عندما يتطرق للشأن الخارجي والعلاقة مع الجيران هي تقديم المحتويات الهادفة التي تخدم التقارب والتعاون الأخوي، وفي أسوأ الحالات الإعراض عن الإذاية والنزول إلى مستنقع الضحالة والسب والشتم، وهو للأسف ما تخصصت فيه منابر وقنوات جزائرية لسنوات طويلة في التعاطي مع المغرب ومؤسساته وصل اليوم حد محاولة التعريض والسخرية الفجة من ملك البلاد، وهو أمر لا يمكن معه التغاضي أو السكوت بحجة حرية التعبير لأن آخر شيء يوجد في الجزائر هو حرية التعبير.
وبهذه المناسبة تدعو الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين جميع وسائل الإعلام المغربية سواء كانت عمومية أو خاصة للاستمرار في الدفاع عن وحدة المملكة ومساندة مؤسسات البلد وعلى رأسها المؤسسة الملكية في معركتها المقدسة لاستكمال الوحدة الترابية، لأن هذه المعركة معركتنا جميعا وعلينا أن نكون موحدين أكثر من أي وقت مضى لخوضها حتى النصر.
كما تدعو الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين عقلاء الجزائر في الحقل الإعلامي إلى إدانة هذا السلوك المنحط الصادر عن قناة الشروق والاحتكام لأخلاقيات مهنة الصحافة والالتزام بالحدود الدنيا للمهنة في التعاطي مع الشأن المغربي وخاصة مع المؤسسة الملكية التي يعتبرها المغاربة خطا أحمر لن يسمحوا بتجاوزه '''.
الجمعية الوطنية للأعلام والناشرين
.
.