وقد كان الاجتماع الذي اطره الكاتب الجهوي والكتابة الاقليمية مناسبة للحضور الذي تشكل من كتاب الفروع ورؤساء الجماعات والمستشارين وممثلين عن الشبيبة والمراة الاتحادية لمناضلي الحزب للتأكيد على مواقفه التي جسدها بيان المجلس الوطني وبلاغات المكتب السياسي المطالبة بضرورة الاسراع باصلاح المنظومة الانتخابية والخروج من حالة الغموض والالتباس التي ساد فيها المال وشراء الذمم واستغلال المقدس المشترك لصنع ثنائية قطبية ابانت عن فشلها الذريع في تقديم الاجابات الضرورية على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية زادت من حدتها تداعيات جائحة كورونا مما بات يستدعي القطع مع كل اساليب التدليس وسيادة مظاهر الفساد التي اضرت مصداقية المؤسسسات المنتخبة .
وحيث نوه اتحاديو اقليم بني ملال بالانتصارات التي حققتها الديبلوماسية المغربية في القضية الوطنية بقيادة ملك البلاد ، فأنهم في نفس الوقت يعتبرون ان ترصيدها يتطلب تقوية الجبهة الداخلية من خلال المضي قدما في دمقرطة الدولة والمجتمع السبيل الوحيد لتحصين الوطن من كل المناورات التي يقوم بها خصوم الوطن الذين لم يدخروا ولن يدخروا جهدا من اجل زعزعة استقراره ...!
وفي هذا الصدد اكدت التدخلات على ان مناسبة الانتخابات ليست بالنسبة للاتحاد هي الفوز باكبر عدد من المقاعد ، وإن كان هذا طموح مشروع لاي حزب من الاحزاب ، ولكن الاتحاد يسعى بالاساس بأن تكون مناسبة لتطوير الممارسة الديمقراطية ببلادنا في مجابهة قوى المحافظة والنكوص ولوبيات الفساد التي لايهمها من الانتخابات سوى الاختباء وراء المؤسسسات لحماية مصالحها الشخصية واستمرار استفادها من الامتيازات والريع غير المستحق ....!
وبروح تفاؤلية عالية ، اختتم الاجتماع بتأكيد الجميع على رص الصفوف ومد جسور التنسيق والتعاون مع كل الارادات الخيرة والتسلح بالروح الوطنية لنجعل من استحقات 2021 محليا اقليميا جهويا ووطنيا مناسبة لوضع القطيعة الضرورية مع كل الاساليب البالية في افق بانء المغرب الديمقراطي الحداثي الذي يتسع لجميع لابنائه بقيادة جلالة الملك .