محمد فرطيط
عاد الصراع الانتخابي بإقليم الفقيه بن صالح إلى نقطة الصفر بعدما اعتقد حزب التجمع الوطني للأحرار انه "شقم" الغالبية العظمى من المنتخبين و الأعيان ، و بدأ يخطط للخريطة الانتخابية من اجل الاستحقاقات القادمة ، في حال انضمام رئيس المجلس الإقليمي كمال محفوظ لعش الحمامة سيمنح هذا الحزب دفئا جديدا من اجل تفريخ نخب جديدة للحزب و اكتساح الاستحقاقات القادمة خاصة الجماعات الترابية لان مقعد البرلمان مضمون وفق ما يعتقد الحزب ...لكن المعطى الجديد الذي وردتنا انباء حوله هو التحاق شيخ المنتخبين الحاج ابراهيم فضلي بحزب الجرار سيقلب موازين القوى على مستوى دائرة الفقيه بن صالح و على مستوى الانتخابات الجماعية و انتخابات مجلس الجهة و المجلس الاقليمي .
فاغلبية قبيلة بني موسى تعتقد بالشخص اكثر من اعتقادها بالحزب و لعل الاستحقاقات الماضية اشرت على هذا الامر فعندما وقع الطلاق البائن بين الحاج ابراهيم فضلي و حزب الحركة الشعبية بسبب خلافات حول التزكية و اسس لحزب التجمع الوطني للاحرار جر معه قبائل من المنتخبين و تمكن الحزب من اكتساح الجماعات الترابية في الانتخابات الجماعية لكن الانتخابات التشريعية كانت لها حسابات اخرى و دخلت على خطها قوى انتخابية من خارج الدائرة لتخفف كفة الحمامة امام ثقل الجرار ....فشيخ المنتخبين ظل قوة انتخابية و معادلة صعبة على مستوى دائرة بني موسى .
خلافات بين الملتحقين الجدد بحزب الحمامة مردها بالاساس الى المواقع الانتخابية و التزكية جعلت شيخ المنتخبين يعيد قراءة هذه المعادلة التي يراها عدد من اتباعه غير عادلة و اخرجت شيخ المنتخبين بخفي حنين ليكون الالتحاق بالجرار قد اعاد الصراع بين الاحزاب السياسية الى نقطة الصفر و يملأ مع خزان وقود الجرار لاستئناف الحرث الانتخابي من جديد ....