عرفت الجماعة الترابية حد بوموسى التابعة لإقليم الفقيه بن صالح فترة انتقالية منذ 05/05/2019 بعد إعادة انتخاب رئيس جديد للجماعة ...مشاكل واكراهات كبيرة عاشتها اكبر جماعة بالإقليم بساكنة تفوق 48 ألف نسمة ، نقص كبير في البنيات التحتية جعلها من بين أفقر الجماعات بالجهة رغم المجهودات المبذولة من طرف السلطات الإقليمية ..انتخابات جزئية أعادت الجماعة إلى سكتها الصحيحة بعد انتخاب الشرقي شكوري رئيسا للمجلس و مسؤوليات جسيمة تناط إلى مكتب المجلس الجديد في فترة زمنية صعبة تستدعي الانكباب الحقيقي على انتظارات الساكنة و معالجة الاختلالات التي تعيشها الجماعة . أولى الاكراهات المطروحة التي وجدها الشرقي شكوري على مكتبه و التي أخرجها من رفوف المجلس مشاكل البنيات التحتية بالجماعة التي يجمع عدد من الساكنة على غيابها و في هذا الإطار يؤكد الشرقي شكوري أن المجلس الحالي استطاع قطع أشواط كبيرة لإخراج مجموعة من المشاريع و التي كانت مجمدة لعدة سنوات بفضل مجموعة من الشراكات التي قام بها المجلس .
فجماعة حد بوموسى حظيت بجملة من المشاريع المهيكلة في سياق تأهيل هذه الأخيرة من جماعة تعاني الهشاشة إلى حاضرة صاعدة . وتتجسد أهم المنجزات التي أحدثت تغييرا ايجابيا وملموسا في عدد من القطاعات ، ففي ظل الهشاشة التي تعرفها البنية الطرقية بالجماعة وضع الشرقي شكوري منذ مباشرة مهامه ضمن أولوياته فك العزلة عن العالم القروي وذلك من خلال إنجاز 63 كيلومترا من تعبيد الطرق لربط المركز بمحيطه وتأهيل الدواوير المجاورة بميزانية 4 مليار و800 مليون سنتيم بشراكة مع المجلس الإقليمي ومجلس جهة بني ملال خنيفرة، وحسب الرئيس فان هذه الطرقات غير كافية لفك العزلة حيث برمج عامل إقليم فقيه بن صالح 7.5 كلم لفك العزلة من خلال ربط بالطرق بين جماعة دار ولد زيدوح و جماعة حد بوموسى ، في حين تعمل الجهة على تعبيد 3.5 كلم داخل الجماعة .
و يعد قطاع الصحة من القطاعات الحيوية في العالم القروي من أجل تخفيف العبئ عن الساكنة وتقريب الولوج إلى الخدمات الصحية عن طريق توفير وحدات ومراكز صحية، و عمل المجلس الحالي على بناء مستوصفين في كل من أولاد مبارك وأولاد رحو ، باعتبار هذه الجماعة من أكبر الجماعات ولا تتوفر على مستوصف صحي ، فالجماعة عملت جاهدة مع المصالح المختصة لإنجاز المستوصفات كما ساهمت بالوعاء العقاري عن طريق الجماعات السلالية .
الصرف الصحي :
سارع مجلس جماعة حد بوموسى لإعطاء الأولوية لمجال البيئة والاهتمام بها و ذلك بالعمل على ربط الجماعة بشبكة التطهير السائل الذي كان نقطة سوداء و مصدر لمعاناة الساكنة حيث ستستفيد منه الساكنة ، مشروع تقدر تكلفته المالية ب 7 مليار و 200 مليون سنتيم في إطار شراكة بين مجلس جهة بني ملال خنيفرة والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية.
الشأن الثقافي و الرياضي:
لم ينس الشرقي شكوري في برنامج عمله ، إدراج الشأن الثقافي ضمن اولويات الجماعة وذلك بإحياء دار الثقافة التي كانت تعرف اشغالها تعثرا كبيرا حيث ظلت معلقة منذ سنة 2009 ليتم تدشينها من طرف عامل الإقليم، و تبقى دار الثقافة مشروعا صغيرا حسب رئيس المجلس لكنه ذو أهمية كبيرة بالنسبة للتلاميذ من أجل تنمية قدراتهم الفكرية والإبداعية . وتواصل الجماعة مجهوداتها في خلق متنفس للشباب وفي هذا الإطار تعتزم إحداث ملاعب للقرب ومرافق رياضية .
دار الجماعة :
من بين أهم منجزات المجلس الجماعي الحالي هي بناء دار الجماعة للموظفين بالحالة المدنية نظرا للوضعية المزرية التي يعيشوها الموظفون من جهة ومن جهة أخرى البنية التحتية الكارثية لدار الجماعة الحالية و التي لا ترقى الى مستوى استقبال المواطنين ايضا ، و عمل الرئيس الحالي على اتمام بناء هذا المشروع الذي توقفت أشغاله منذ 2009 للسير بعجلة التنمية بالجماعة الترابية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والحفاظ على الأرشيف. مشروع نموذجي لدار الجماعة تناهز كلفته المالية 90 مليون سنتيم يوشك على الانتهاء ليتم افتتاحه في الأيام القادمة.
ومن المشاريع التي مازلت في طور الإنجاز والتي تشغل اهتمام رئيس المجلس نظرا لمحدودية موارد الجماعة باعتبارها أفقر وأكبر جماعة لا يسمح لها بتنفيذ جميع المشاريع إلا أن مجهودات المجلس الجماعي متواصلة في إبرام العديد من الشراكات والاتفاقيات .