محمد فرطيط
يبدو ان البام لم يعجل بتدخل لتذويب الخلافات في وقتها و إعادة عدد من الجرارات إلى المرآب و إصلاح الاعطاب الطارئة قبل انطلاق موسم الحرث الانتخابي ..
فان كان البام قد أعاد بقوة النائب السابع لرئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة أمين الحسيني قبل ارتمائه النهائي في حضن حزب الاستقلال و تعيينه أمينا جهويا للحزب ببني ملال خنيفرة فانه بالمقابل يجد صعوبة في استعادة باقي عناصر الحزب الغاضبة بفعل قرارات مركزية تتعلق بالانتخابات التشريعية المقبلة و قرار إعفاء الأمين الجهوي السابق عادل البركات ...عدد من كوادر الحزب انتقلوا الى أحزاب أخرى فان أعلن بعضهم هذا الالتحاق كسمير رديوس الأمين السابق للحزب بالفقيه بن صالح حيث أشهر انضمامه لحزب الميزان فان آخرين لم يجهرو بتغيير الحزب و لم يعلنو عن الوجهة الحزبية المستضيفة مع ان هذه العناصر توزعت اختياراتها بين أحزاب الاستقلال و التجمع و الاتحاد الاشتراكي و الحركة الشعبية و هي اختيارات انبت بالاساس على حجم تنازلات هذه الاحزاب على حساب مناضليها .
اتصالات و جلسات بين قيادات بامية من اجل اقناع هؤلاء المنتخبين عن التراجع عن استقالاتها من الحزب و طي صفحة الخلاف و العودة من جديد للتهيئ للاستحقاقات القادمة خاصة و ان هؤلاء الغاضبين يشكلون قوة انتخابية بالجهة عكستها نتائج الاستحقاقات الماضية و الانتخابات الجزئية الاخيرة خاصة باقليم ازيلال قلعة الحزب على مستوى الجهة .
قطع الطريق امام الاحزاب المتربصة بالبام استدعى حسب مصادرنا تدخل الامين العام للحزب عبد اللطيف وهبي و عقد لقاء مع الامين الجهوي السابق عادل البركات الذي لم يكن قرار اعفائه صائبا حسب كثلة من الباميين بالجهة بحضور فاطمة الزهراء المنصوري و عضو المكتب السياسي و رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة ابراهيم مجاهد ..لكن على ما يبدو ان الوضع لازال كما هو عليه و لا جديد في الموضوع و افتقاد الحزب لهذه العناصر قد يصعب عليه الحفاظ على مكانته في الاستحقاقات القادمة ..