محمد فرطيط
سبق لحزب المصباح في زمن بنكيران ان عوض احد منتخبيه اخفق في انتخابات مجلس المستشارين عن الهيئة الناخبة مجلس جهة بني ملال خنيفرة بعدما فاز فيها كل من احمد شد عن الحركة الشعبية و محمد عدال عن الاتحاد الدستوري فيما لم يتمكن بوعبيد اللبيدة من ضمان مقعده بعدما تصدر هذا الاقتراع وكيل لائحة الحركة الشعبية في وقت كان يتوقع فيه متتبعو الشان الانتخابي فوز مقعدين من نفس اللائحة و يتعلق الامر بالدكتورة بوسجادة .
و مباشرة بعد هذه الخسارة التي كانت متوقعة اعتبارا للتحالفات التي لم تترك للحزب سوى اعضاءه دون زيادة اصوات اخرين قام الحزب بتزكية بوعبيد اللبيدة على مستوى دائرة الفقيه بن صالح خلفا للبرلماني النماوي الذي يعد اول مصباحي وضع موطئ قدم للحزب بالدائرة بمجلس النواب ، حيث كان ترشح اللبيدة مرنا تمكن من خلاله الحزب من الفوز بالمقعد .
هذه " الهبات " التي يقدمها الحزب ل " مناضليه " تاتي حسب متتبعين للشان الحزبي كالتفانة اعتراف لما اسداه للحزب منذ سنوات و هدية لختم مساره السياسي داخل الحزب و هو ما قد يفطن اليه الحزب على مستوى دائرة بني ملال و يعمل على تزكية غازي لبريديا الذي عكس – بضم العين و تشديد الكاف مع كسره – له البرلمان و قبله مجلس المستشارين و لو ان انتقاءه من طرف الحزب يتم من خلال نصف فرصة و ليس فرصة كاملة حيث كانت جل الانتخابات التي تم ترشيحه فيها جزئية .
الغازي بريديا الذي يدري جيدا الرياضيات هل ستشفع له معادلاته و قسمته في حصوله على المقعد الذي افتقده الغازي لسنوات ؟