محمد فرطيط
يبدو ان الاستحقاقات الانتخابية القادمة سترجع بنا الى الوراء لتذكرنا بصراعات قوية في استحقاقات نهاية التسعينات من القرن الماضي وبداية العقد الاول من القرن 21 ، حيث زمن الديناصورات الانتخابية المفترسة التي لا تميز في طريقها بين العدو و الصديق لايصال الورقة الفريدة الى الصندوق او اللون المنتقى الى المربع الزجاجي الشفاف .
في حقبة الديناصورات الثلاثة يتم الشتف على الصغار و يتم وأد الاصوات التي تحمل الهم الحقيقي للساكنة ، فهي ديناصورات من فصيلة واحدة تتناول العشب و اللحم في ان واحد و توزع الادوار بينها بسلاسة تامة فالدائرة مترامية الاطراف و السيولة تكفي لشقم صغار المتنافسين في ضغمة واحدة قبل ان ينهو زمنهم الانتخابي في غير رضاهم بعدما جرت المحاكم البساط و الحرمان لولايات انتخابية ...
الديناصورات تعلن العودة لكن لن تقوى على هضم منافسيها في هذا الاستحقاق لانها فقدت انيابها المفترسة عاقدة العزم على رضاعة جديدة تعفي فكها من النهش والمضغ …
ثلاثة احزاب ستحضن هذه الديناصورات و ستنتظر ما ستفرخه لها ان لم تفقد خصوبتها الانتخابية .