محمد بوزيان
بدات تطفح على السطح خلافات تنظيمية بين مكونات حزب البام بجهة بني ملال خنيفرة ما ينذر بتفكك عرى الحزب قبيل الاستحقاقات التشريعية المقبلة . فبرغم بعض المبادرات الساعية الى اصلاح ذات البين بين مكونات الحزب لا يزال الجليد قائما بين العناصر البارزة في البام ..
فالحديث عن الحزب اصبح موضوع الصالونات الانتخابية و المسامرات بين خصوم البام سواء الكلاسيكيين او الاحزاب التي قطع عنها الجرار عددا من المقاعد الانتخابية في الاستحقاقات السابقة في وقت يجري فيه بعض ابناء قبيلة التراكتور اتصالات لتعويض جزء مما قد يخلفه اي نزول جماعي من الجرار .
خلافات اخرى جديدة تظهر على السطح تعكس عدم التفاهم بين القيادة المركزية للحزب و مدبريه على مستوى جهة بني ملال خنيفرة تظهرها المراسلة التي وجهها عبد اللطيف وهبي الامين العام للحزب الى السلطات الاقليمية بخنيفرة في شان الغاء تزكية بعض الوجوه الانتخابية في الاستحقاقات الجزئية بجماعة اكلمام ازكزا بخنيفرة و اقرار ترشح وحيد على مستوى الدائرة العاشرة ما يطرح العديد من التساؤلات و يبرر مهما تستر البام عن وجود خلافات خاصة اذا علمنا ان وجوه بامية بخنيفرة لم يرقها ترشيح عناصر جديدة لا تمت الى الحزب بصلة و كان التحاقها ظرفيا و لا تحظى باجماع داخل مكونات الحزب بخنيفرة في ظل بحثه عن موطئ قدم بهذا الاقليم .
تساؤلات ايضا ستطرح في القادم من الايام او خلال اي حوار بين قيادة الحزب جهويا و عناصر جديدة سيجري التفاوض لاستقطابها و اركابها " مقصورة" الجرار ٫ من ستكون له الصلاحية الكاملة و التقريرية في منح التزكية للاستحقاقات القادمة ؟ و ما دور الامانة الجهوية ان لم يتم منحها هذه الصلاحيات باعتبارها الاقرب لهؤلاء المرشحين المفترضين لهذه الاستحقاقات و الاكثر ضبطا للخارطة الانتخابية بدل تقزيم دورها في المساعي لتليين الخلافات و راب التصدعات ؟