%20(1).png)
محمد فرطيط
يتوقع العديد من المتتبعين للشأن الانتخابي ببني ملال حدوث "تناطحات" قوية بين حزبي الأصالة و المعاصرة و التجمع الوطني للأحرار بمنطقة الدير ، حيث يعمل الحزبان على تدعيم حظوظهما بجماعات الدير من خلال المنسق الإقليمي للبام المعين أخيرا هشام صابيري و المنسق الإقليمي السابق للحزب الملتحق بالتجمع الوطني للأحرار خالد المنصوري ...تطاحنات قوية و صراعات تحتد مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية القادمة خاصة و أن ما كان يجمع بين المنسقين السابق و اللاحق داخل حزب واحد و اشتغالهما معا في الانتخابات الجزئية الاخيرة التي ضمن من خلالها الحزب مقعدا ثالثا لهشام صابيري والذي قاد حملته الانتخابية غريمه السياسي الحالي خالد المنصوري سيتفرق المشترك بينهما و ستتحكم فيه جزئيات بسيطة ستقوي حظوظ احدهما على الاخر مع العلم ان البام الذي راهن في الانتخابات السابقة على المناطق الجبلية و جماعة اولاد مبارك سيجد نفسه خاضعا لنظام القسمة الاجباري للاصوات مع خالد المنصوري – الحمامة – مع ان هذا الاخير وضع اعشاشه في مجمل جماعات الدير و خاض حرب استقطاب واسعة على حساب الجرار الذي سيتاثر لا محالة من عملية الجر التي يقوم بها المنصوري كما ان عددا من المنتخبين التابعين للبام حطو رحالهم بالتجمع الوطني للاحرار كاعلان عن التمرد و التضامن في الوقت ذاته مع الامين الجهوي السابق للحزب الذي جرى اعفاؤه من طرف الامين العام للحزب .
و في ظل هذه التطاحنات و بعد تسوية السنبلة لخلافاتها الداخلية يقوم احمد شدا المنسق الاقليمي للحزب بحملة استقطاب بمنطقة الدير في سياق الدفاع عن المكاسب الانتخابية المحققة في الاستحقاقات الماضية مستفيدا من هذا الصراع بين رفاق الامس و باحثا في الوقت ذاته عن امتداد انتخابي في مناطق كانت حكرا على البام .
