تعرف سلسلة تربية النحل وإنتاج العسل بإقليم أزيلال تطورا واضحا ومطردا خلال الخمس سنوات الأخيرة على وجه الخصوص.
وقد تجلت مظاهر تطور هذا القطاع ، الذي توليها المديرية الإقليمية للفلاحة بأزيلال اهتماما كبيرا ، في ارتفاع عدد صناديق النحل من 25000 سنة 2015 إلى 42000 سنة 2020، وفي زيادة إنتاجية خلية النحل من العسل من 5 كلغ للخلية إلى 8 كلغ للخلية الواحدة في الفترة نفسها.
ويعد ميدان تربية النحل وإنتاج العسل من أهم النشاطات المدرة للدخل في العالم القروي بإقليم أزيلال نظرا للإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة.
كما تجلى هذا التطور المطرد لهذه السلسة الإنتاجية ، في زيادة التنظيمات المهنية المختصة في تربية النحل بحوالي 3 أضعاف ما بين سنة 2015 وسنة 2020 ، بفضل التأطير المستمر ، مع بروز التنظيمات المهنية من الدرجة الثانية والتي بلغ عددها 8 تنظيمات سنة 2020 مقابل تنظيم وحيد سنة 2015.
وفي هذا السياق استفاد النحالون من مجموعة من الدورات التكوينية والتدريبية ، والتي شملت كل جوانب نشاط تربية النحل لمدة 4 سنوات ، الشيء الذي أسفر على زيادة الاهتمام بكل منتوجات الخلية (الغذاء الملكي، العكبر، حبوب اللقاح، الشمع …)، عوض الاقتصار على إنتاج العسل فقط.
كما تميز هذه الفترة بعصرنة القطاع بفضل برنامج تقوية قدرات النحالين عبر توزيع مجموعة من المعدات العصرية لضمان جودة المنتوجات وتعزيز تنافسيتها في الأسواق.
وفي سياق متصل تم إنشاء وتجهيز 4 وحدات لتثمين العسل على مستوى النفوذ الترابي للمديرية الإقليمية للفلاحة بأزيلال، والحصول على الاعتماد الخاص بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لفائدة 3 وحدات.