%20(1).png)
محمد فرطيط / شبكة جهة بني ملال خنيفرة الاخبارية
من المنتظر ان يتم انتخاب مجلس الحوض المائي ام الربيع في العاشر من الشهر المقبل في ظل الاوضاع الاستثنائية التي يعرفها الحوض المائي لام الربيع من خلال الوضعية المائية التي تعيشها معظم سدود المنطقة خاصة المسيرة و المشاكل التي عرفها تدبير الموسم الفلاحي خلال انطلاقته و التي اثرت على تراجع المساحات المزروعة بنسب مهمة فاقت 40 في المائة في بعض السلاسل الانتاجية كتكثير الحبوب و الشمندر السكري الذي يراهن عليه القطاع الفلاحي كاحد القطاعات المساهمة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لفئة كبيرة من الفلاحين بالجهة خاصة بالمدارات السقوية .
الرهانات و المسؤوليات الكبرى التي ستلقى على عاتق مجلس الحوض المائي لام الربيع خاصة ما يتعلق بالمساهمة في تدبير مياه الحوض في ظل النقص الخطير في الموارد المائية و تراجع حقينة السدود خاصة في السنوات الاخيرة و كيفية مراعاة الحاجة الى الماء والتوافق بين مياه السقي و المياه المخصصة للصناعات و مياه الشرب التي تعد اولوية اساسية تستدعي اطر و كفاءات لتسيير هذا المجلس الذي يتكون من 99 عضوا ..
و في ظل الاعداد لهذا الاجتماع الهام بدأت تبرز بعض الأسماء التي لا تخفي نيتها للترشح لرئاسة مجلس الحوض المائي لام الربيع حيث تفيد بعض المصادر عن وجود ثمانية مرشحين على راسهم كل من حسن معوني اقليم بني ملال و محمد محتان اقليم خنيفرة .
اسمان بارزان ارتبطا بالحركة الشعبية و تقاسما معا مهمة الاستوزار في حقائب قريبة حيث سبق لحسن معوني المنحدر من منطقة فرياطة باقليم بني ملال ان عين وزيرا منتدبا لدى وزير الفلاحة و التنمية القروية و المياه و الغابات مكلفا بالمياه و الغابات في حكومة اليوسفي الثانية و قبلها كاتب دولة لدى وزير الصناعة والتجارة والصناعة التقليدية مكلف بالصناعة التقليدية باسم الحركة الوطنية الشعبية قبل ان ينسلخ عن الحركة الشعبية ، و محمد محتان المنحدر من مريرت باقليم خنيفرة الوزير المكلف بالتنمية القروية و الصيد البحري في التعديل الحكومي لسنة 2004 عن حزب الحركة الشعبية ..اسمان يجمع عدد من المتتبعين عن اهليتهما لرئاسة مجلس الحوض المائي لام الربيع و تحمل المسؤوليات الجسام التي ستناط بهم و الاشكالات الكبرى التي قد تطرح في ظل ما تعيشه المنطقة من اكراهات مرتبطة بالماء .
هي جولة جديدة للصراع و التنافس بين صديقين قديمين كانا من اعمدة الحركة قبل ان يختار حسن معوني الانسلاخ عن الحزب و محتان الذي لا يزال تحت سقف الحركة الشعبية ، فمن سيكسب بينهما هذا الرهان ؟ام ان الرهان سيجره ممثل لاحد الاقاليم الخارجة عن جهة بني ملال خنيفرة منبع الحوض المائي لام الربيع ؟
