محمد فرطيط
على خلاف ما يجري في أقاليم أخرى بالجهة تعيش السنبلة ببني ملال وضعا استثنائيا، رحيل جماعي من الحزب في اتجاه أحزاب أخرى و انقسامات داخل القبيلة تنذر بتشتتها قبيل الاستحقاقات المقبلة على حساب أحزاب أخرى .
الجرار جر الى مستودعه العديد من الوجوه الحركية بينها رؤساء جماعات على رأسهم رئيس عاصمة جهة بني ملال خنيفرة جماعة بني ملال احمد بدرة الذي كان يشغل الكتابة المحلية للحزب قبل تقديم استقالته منها و من جميع هياكل الحزب لتمهيد الطريق للانضمام لحزب الاصالة والمعاصرة جارا وراءه عدد من المستشارين الجماعيين و السبب صراعات داخل البيت الحركي بين احمد شدا و احمد بدرة و تخوفات هذا الاخير من عبث عضو المكتب السياسي بتزكيات الاستحقاقات المقبلة مباشرة بعد تكليف الحزب لاحمد شدا بهذه العملية.
اعضاء اخرون بالمجلس الجماعي لبني ملال ضمن صفوف الحركة الشعبية اختاروا احزاب اخرى بحثا عن التواجد في المجلس الجماعي المقبل لان " بزولة " الجماعة ضرع رطب تلين معه عملية الرضاعة و "المص " و " الولف صعيب " حسب المأثور الشعبي فاختاروا الارتماء في احزاب اخرى لاستئناف رحلة البحث عن الموقع الانتخابي كما ان احزاب اخرى ستعود للمشهد الانتخابي بعد غيابها عن الساحة لعقود كحزب اعرشان و ظهور حزب الغزالة للمرة الثانية تواليا في الاستحقاقات الجماعية المقبلة ببني ملال ..
مسلسل الضربات التي تتعرض لها الحركة لم يكن مسرحه جماعة بني ملال فجماعات اخرى ستشد الرحال الى احزاب اخرى بعدما "تسنبلت" لدورات انتخابية كرئيس جماعة تيزي نسلي الذي اختار الانضمام للبام و جماعات اخرى " اشتغل" فيها خالد المنصوري حيث سيتم الاعلان قريبا عن انضمام كثل كبيرة لحزب التجمع الوطني للاحرار في وقت ستزداد في حدة الصراعات داخل البيت الحركي تزامنا مع تواتر اخبار حول تزكية احمد شدا لرئيس جماعة سيدي جابر عبد الرحمان فضول كوكيل للائحة الحزب في الاستحقاقات التشريعية المقبلة و ادار ظهره لعضو المجلس الوطني للحزب حميد ابراهيمي ..
و في ظل هذه الاوضاع المتوثرة داخل قبيلة السنبلة يتم الخروج بانتخاب احمد العرش كاتبا محليا للحزب ببني ملال خلفا لاحمد بدرة المستقيل لكن باية استراتيجية سيعمل لاعادة باقي حبوب السنبلة ؟