بحثت الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء-سطات، خلال اجتماعها الأخير بالجديدة، ظروف سير الموسم الفلاحي الحالي.
وناقش مجلس الغرفة المشاكل التي ترهق الفلاحين بجهة الدار البيضاء-سطات، ومنها إكراهات التسويق وغلاء عوامل الإنتاج، خاصة البنزين و”الخيط” والأكياس البلاستيكية “الخيش”، التي ارتفع سعرها بنسبة درهم ونصف في الكيس الواحد.
كما بحث المجلس مشكل الركود الذي يعيشه قطاع الحليب، إذ يعيش المنتجون أسوأ الفترات حيث تتعامل الوحدات التحويلية بمنطق “المحاصصة”، والحال أن الفلاحين ملتزمون بتأدية أقساط مالية اتجاه البنوك.
وقال رئيس الغرفة عبد الفتاح عمار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن الاجتماع بحث جملة من القضايا التي ترتبط بظروف عمل الفلاحين، إلى جانب تدارس وضعية الموسم الفلاحي الحالي وضمان سيره في أحسن الظروف.
وأضاف أن مجلس الغرفة راسل وزارة الفلاحة والصيد البحري، لحل مشكل غلاء البنزين وتخصيص دعم مادي للفلاحين على غرار ما هو متعامل به في مجال الصيد البحري.
وأشار عمار إلى أنه تم أيضا بحث المشاكل المرتبطة بتسويق اللحوم الحمراء، خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي أثرت سلبا على القطاع، حيث انخفض سعر اللحوم الحمراء إلى ما دون 50 درهما، في حين عرفت أسعار الأعلاف المركبة زيادة واضحة مما أرهق كاهل الفلاحين المنتجين لهذه المادة، دون نسيان ارتفاع سعر التبن وباقي المواد العلفية الأخرى.
كما تدارس المجلس ظروف تسويق الحبوب والإسراع بتحديد السعر المرجعي حماية للمنتوج الوطني، وتخصيص دعم للمنتجين على غرار ما خصص للمطاحن التي تستورد الحبوب من الخارج.
وصادق مجلس الغرفة على اتفاقيتي شراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية لدعم ومواكبة التعاونيات الفلاحية، وإحداث المقاولات الناشئة.
وفي ختام هذا الاجتماع، أشاد أعضاء الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء-سطات، بالمبادرة الملكية القاضية بتعميم الحماية الاجتماعية للفلاحين، معربين عن صادق شكرهم وامتنانهم لجلالته على هذه الالتفاتة الكريمة.
وينتظر أن يستفيد 1,6 مليون فلاح من الحماية الاجتماعية منهم 600 ألف بجهة الدار البيضاء سطات