احتضنت الفقيه بن صالح ندوة تفاعلية حول "ظاهرة الهجرة غير النظامية للشباب" ، وذلك بمبادرة من جمعية "ملتقى التنمية والهجرة".
وكانت هذه الندوة التفاعلية، التي نظمت بشراكة مع جمعية " اليسر لحقوق الطفل"، مناسبة لمناقشة عدد من قضايا الهجرة، وتحسيس وتوعية الفاعلين بقضايا الهجرة غير النظامية للشباب وبتداعياتها على واقع ومستقبل هذه الفئة، من منظور حقوقي وقانوني واجتماعي، وكذا تعزيز التعبئة المؤسساتية والمجتمعية من أجل الحد من هذه الظاهرة.
وفي كلمة بالمناسبة قال رئيس "جمعية ملتقى للتنمية والهجرة" ببني ملال-خنيفرة إبراهيم الذهباني، إن العالم شهد مؤخرا عدة تحولات تتعلق بموضوع الهجرة، مشيرا إلى أزمة التشغيل التي تنجم عنها رغبة للتنقل لدى الفئات الأصغر سنا.
وأوضح إبراهيم الذهباني أن الهجرة تأثرت عبر التاريخ بعامل إغلاق الحدود والتدابير الأمنية التي يتخذها كل بلد، مشيرا إلى أن الأزمة الصحية لـكوفيد 19 قد فاقمت أيضا من إغلاق الحدود خشية من انتشار فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد، أشاد بالدور الذي لعبه المغرب من أجل الحد من هذه الأزمة، نظرا لموقعه الجغرافي الذي جعله دولة عبور واستقرار للمهاجرين من بلدان جنوب الصحراء.
من جانبهم، أبرز مختلف المتدخلون الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في مجال مكافحة هذه الظاهرة من خلال تطوير مقاربات تنموية ترتكز على حقوق الإنسان.
وسعت هذه الندوة أيضا إلى حث مختلف الفاعلين المؤسساتيين ومنظمات المجتمع المدني على الاضطلاع بمسؤولياتهم من أجل المساهمة في حماية الشباب المعرضين لخطر الهجرة غير النظامية، وتشجيع هجرة مسؤولة وكريمة، علاوة على رصد الجهود المتعلقة بتشغيل الشباب والبرامج الخاصة بالهجرة الموسمية.
وعرفت هذه الندوة مشاركة عدد من رجال القانون والنشطاء الحقوقيين وأعضاء منظمات غير حكومية وجمعيات وفاعلين مدنيين إضافة إلى ممثلي الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.