اكرام عياط / بني ملال نيوز
ستنطلق مساء اليوم الخميس عملية السقي بالمدارين بني موسى وبني عمير مدار بني عمير ومدار بني موسى في ظل ارتفاع درجات الحرارة حيث بات من الضروري اللجوء إلى عملية السقي بالمدارات السقوية من أجل استكمال الموسم الفلاحي .
هذا و كانت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها جهة بني ملال خنيفرة قد أثرت إيجابا على القطاع الفلاحي من خلال تحسين نمو الزراعات بالمناطق المسقية والبورية ما ساهم في سيرورة نمو عدد من الزراعات دون اللجوء إلى عملية السقي .
ارتفاع درجات الحرارة منذ الأسبوع الماضي دفعت الفلاحين الى المطالبة بإطلاق عملية السقي للمدارات السقوية .
وتأتي عملية السقي حسب محمد رياض رئيس الغرفة الفلاحية بجهة بني ملال خنيفرة بعد مجموعة من المشاورات والاجتماعات مع المكاتب الجهوية ومؤسسة الحوض المائي لأم الربيع باعتبار هذه الأخيرة المسؤول عن تحديد كمية الماء المخصصة لحصص السقي .
ويؤكد رياض أن التساقطات المطرية بالرغم من ايجابياتها إلا أنها لم تكن كافية ، فحقينة السدود تظل ضعيفة إذا قارنا مركب الحنصالي مع سد المسيرة على أساس أن هذين السدين يتغذيان من وادي أم الربيع حيث لم يتجاوز سد المسيرة 12.37 في المائة .
و شدد محمد رياض على ضرورة إطلاق عملية السقي بالرغم من وجود مشاكل في هذه السنة الفلاحية كما هو الحال بالنسبة للسنة الفارطة ، لكن إذا تمت دراسة هذه سيتم إنجاح بعض الزراعات كالحبوب المختارة والشمندر السكري وكذلك الحفاظ بصفة عامة على الأشجار .
و اشار رياض الى الجدل القائم حول الكميات المخصصة للسقي مطالبا بتأمين على الأقل حصتين حتى تستفيد كل سلسلة من مياه السقي ، مضيفا انه تم تخصيص ثمانية ساعات سقي لزراعة الشمندر السكري مع الزراعة الإستراتيجية الحبوب المختارة، كما تم منح ثلاث ساعات للهكتار بدل ساعتين لباقي الزراعات و هكذا سيتمكن لجميع الفلاحين من سقي مزروعاتهم في المدارات السقوية بني موسى و بني عمير .
وأشار رياض إلى أن مدار بني موسى لا يعاني من أية إشكالات بحكم تغطية سد بين الويدان الذي عرف نسبة ملء قريبة للمتوسط . فيما يعرف المدار السقوي لبني عمير إشكالا كبيرا مما يتطلب حرصا شديدا لتتم عملية السقي في وقتها من أجل تحقيق نتائج لا بأس بها في هذا الموسم الفلاحي .