لم تكن لتتحول منطقة امغيلة خلال شهر رمضان الى منطقة لا يتوقف فيها سيل السيارات و الدراجات النارية و الراجلين ذكورا و اناثا و من مختلف الاعمار و هم يبحثون عن السيدة ربيعة و جاراتها المتفننات في صناعة خبز " اينور " فطلبة كلية العلوم و التقنيات و باقي الكليات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان القاطنون بجوار هذه المنطقة يدركون جيدا لذة هذا الخبز المنسم برائحة الخشب و المعد في افران تقليدية لنساء بسيطات يعدن هذا الخبز من اجل الخبز .
طوابير طويلة من السيارات القادمة من بني ملال و من مناطق قريبة تنتظر دورها امام " ربيعة " و جاراتها لاقتناء خبز اينور و اخذه ساخنا مباشرة بعد اخراجه من هذه الافران التقليدية ، و كل من اخذ حصته لن يتوانى في اليوم بعده او الذي يليه من زيارة المنطقة و تقاسم اطراف الحديث مع زبناء اخرين استقدمهم هذا الخبز و جرهم لاقتنائه.
ربورتاج شبكة بني ملال الاخبارية الذي تم نشره الشهر الجاري حول " ربيعة" السيدة التي تقطن بامغيلة و التي وجدت في " صناعة " الخبز حرفة لاعالة اسرتها و مساعدة زوجها في تكاليف الحياة الصعبة ، بلغ دروة المشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي و حقق الغاية المنشودة من ورائه و هي دعم هؤلاء النساء اللواتي يشتغلن في صناعة خبز اينور من خلال التعريف بما يعدونه من خبز طبيعي ينتج في ظروف سليمة و يتميز ببداوته التي تعطيه لذة خاصة ...