تزداد معانات اسر الأطفال المصابون بالتوحد ببني ملال و النواحي صعوبة, بسبب ما تعيشه هذه الفئة من المرضى الأطفال من معيقات مترتبة, أصلا عن الإعاقة الذهنية و تداعيات المرض السلبية على حياتهم و حياة أسرهم ة إذا كان المرض يوحد كافة الأسر في التعامل و التعاطي مع العلاجات و التدخلات الطبية رغم محدوديتها, فإن المشاكل الكبرى تظل جميع الأسر تتقاسم أهم مشترك من المعاناة.
و نظرا لطبيعة المرض, و مستوى و درجة البلوغ العلمي و الطبي في الحد من إثارة على صحة المصابين, و كذلك للمستوى الايجابي الذي حققه النسيج الجمعوي المرتبط بتخلف سبل أفضل للمرض, و لتنشئة اجتماعية و تربوية, نمكنهم من الاندماج, و الرفع من درجات التحصيل التعليمي, فإنه و بالمقابل لا تزال العديد من الجهات, تتعامل مع هذه الفئة بنوع من المحدودية الغير المقبولة, لا تخلو من أساليب الحملات, و البروتوكولات المرحلية و حتى الموسمية, و التي لا ترقى إلى إعداد إستراتيجية مستدامة تدوم العمل المتواصل و المستمر هادفة إلى الالتصاق المباشر بمشاكل و هموم و محن هذه الفئة من المرض و أسرهم, و في هذا الصدد فقد التئم كافة أسر الأطفال المصابون بالتوحد حول مطالب مشروعة في سقفها الأدنى للتخفيف من سقف المعاناة, و تتمثل على سبيل المثال لا الحصر في ما يلي :
- تقديم الدعم من طرف المجالس المنتخبة و برمجة مشاريع خاصة تستهدف الفئة في ما يتعلق بالدعم المالي, و التأطيري, و تقوية العلاقة بين أسرا المرضى و المؤسسات الصحية و التربوية وفق أنشطة ملائمة و مدروسة.
- توفير وسائل النقل للفئات المعوزة من مناطق السكن الى المدارس التي تخصص فضاءات تربوية لهذه الفئة مع إمداد هذه المؤسسات بالموارد البشرية و المواد و الدلائل التربوية التي تكفل تحفيز الفعل التربوي الموجهة لهذه الفئة و تجويده.
- دعم الأسر المعوزة, و تخصيص أغلفة مالية للترويض الطبي و النفسي و مصاريف المرافقة.
حسن المرتادي