محمد الحطاب
رغم العديد من الاتفاقيات المبرمة بين الدولة ومكتب المطارات ومجلس جهة بني ملال خنيفرة بخصوص وضعية مطار بني ملال الصعبة، إلا أن هذه الاتفاقيات بقيت حبرا على ورق.
ومما استغرب له سكان الجهة هو استثناء مطار بني ملال من وجهات الخطوط الملكية المغربية لارام، بعد القرار الملكي القاضي بتخفيظ أسعار تذاكير النقل الجوي، وهو ما خلق مشاكل بالجملة لسكان هذه الجهة، الذين يضطرون للنزول إما بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء أو بمطار المنارة بمراكش، وهما المطاران اللذان يبعدان عن عاصمة الجهة بأكثر من 200 كيلومتر.
فمسافروا جهة بني ملال خنيفرة يضطرون لأداء مصاريف إضافية للوصول إلى جهتهم. فلماذا لم يتم فتح مطار بني ملال في وجه الرحلات الدولية القادمة من اوروبا، لتسهيل التحاق مغاربة العالم بجهة بني ملال خنيفرة بأهاليهم دون مشاكل بعد القرار الملكي الأخير ؟
ثم لماذا تم بناء وتجهير مطار بني ملال، اذا كان سيتم إغلاقه بعد سنة من الاشتغال فقط ؟ ولماذا تبذير كل هذه الأموال لتحويلها إلى مطار "شبح"، رغم أن جالية جهة بني ملال خنيفرة تعتبر من أهم الجاليات بالخارج ...!
هذه مسؤولية السلطات الحكومية بالجهة ومجلس الجهة، الذي عجز عن إيجاد حل جدري لهذا المشكل رغم اتفاقيات الشراكة، التي ابرمها مع الدولة ومع مكتب المطارات، فما هو مصير هذه الاتفاقيات .. وكيف السبيل لإقناع إدارة مكتب المطارات من اجل توسيع وتشغيل هذا المطار بطريقة دائمة.. ؟..
اللوبي المكلف بتدبير الرحلات واامطارات في المغرب هدفهم ضرب جهود جلالة الملك محمد السادس نصره الله في التنمية الجهوية والتخفيف من المركزية المفرطة . فمثل هؤلاء الأشخاص كثيرون ومتواجدون في كل الوزارات والإدارات المحلية و الجهوية وهم من يعرقل المشاريع التي دشنها جلالة الملك ايده الله ونصره وينسون ان هذه المشاريع موجهة للمناطق التي تعاني من التهميش
ردحذفولكن هاد الناس آلله يهديهم