%20(1).png)
ذ.حسن برناكي / بني ملال نيوز
اذا كان منتخب لاروخا وفريق فالنسيا يفتخران بمشجعهما الشهير كاسيريس ارثيسيرو الملقب بـ ( مونولو إديك بومبو صاحب الطبل )، فعلى امتداد خارطة الوطن يوجد مشجعون في البطولة المغربية فاقوه تعلقا وافتتانا بفرقهم ، فاذا كان الحب والعشق لا يسكن الا القلوب الطيبة ، فذاك حال السيد عبد الكريم ابو فارس الملقب بالخياط ، شخصية رياضية بامتيازومعروفة في الأوساط العميرية وعاصمتها مدينة الفقيه بن صالح ( لاربعا الولادة )، مافتأ يكرس كل وقته لتشجيع الطاقات الإبداعية المداعبة للكرة ، حبه للاتحاد الرياضي الفقيه بن صالح لا يضاهيه حب ، مهووس به الى حد الوله ، ولم يأتي ذلك من فراغ ولا من نزوة عابرة ، بل لعب له في مختلف فئاته سنوات التسعينيات ليحدد بعدها توجها جديدا بالتواجد معه في المدرجات وتشجيعه أينما حل وارتحل ، يفرح لانتصاراته ، ويحزن ويسوء حاله كلما تدنت نتائجه ، طيب الخلق ذو قلب بحجم المحيطات ، البشاشة ، الفرفشة ، الإيثار، صدره لايضيق بتعاليق الآخرين ولايضجر، صديق الكل ، بل محل عمله في خياطة الأثواب في زنقة الجيارة أصبح بمثابة نادي الاتحاد الرياضي ، في غياب ناد قارغاب عن مفكرة من تولوا ويتولون شأنه كملتقى لكل اللاعبين والمدربين والأنصار، بل مكتبة تحتوي على أرشيف ثقيل للفريق العميري .
ويحسب لعبدالكريم بمعية فعاليات رياضية بالمدينة وخارجها إنقاذ فريق الاتحاد الفقيه بن صالح الذي يمارس في القسم الثاني هواة بداية هذا الموسم من التشطيب عليه كليا من بطولة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، بإطلاق عملية اكتتاب واسعة لجمع مساعدات مالية له ، بعدما بعدما استقال مكتبه المسير في ظروف غامضة وتركه في مهب أعاصيرهوجاء . وحتى لا تعاد الحكاية الأليمة كان لعبد الكريم رأي آخر ويؤسس بحر هذه السنة مع لاعبين قدماء و مخضرمين لفريق ثان أطلق عليه إسم جمعية مدرسة الفقيه بن صالح لكرة القدم أو فارس بني عمير الجديد ، ويتصدر حاليا مجموعته في بطولة القسم الرابع الشرفي لعصبة بني ملال خنيفرة ، أملا في الصعود وقبلة لكل الطاقات الواعدة ، بل ليطعم فريق المدينة الأول بعناصر شابة وقادرة تعيد لعاصمة قبائل بني عمير أمجادها الكروية التليدة ، بعدما كانت تتوفرعلى فريق مثالي يقام له ويقعد لعب في القسم الأول والثاني ذات زمن جميل سنوات السبعينات والثمانينات من القرن الماضي .
ويبقى عبدالكريم مونولو الاتحاد أطال الله عمره ومغمورا بوافر صحة والسعادة ، شعلة وضاءة ومثالا يحتذى به كعاشق مدنف بحب الفريق ….وحب المستديرة...
