جمال السماوي
خلال ندوة صحفية نظمها بمقر الحزب ببني ملال يوم السبت 5 يونيو الجاري ‘ والذي يصادف اليوم العالمي للبيئة صرح خلالها الأمين العام للخضر،أن هذا اللقاء يأتي في عز عدة تحديات والتي تتمثل في التطورات التي تعرفها قضيتنا الوطنية ومختلف التحرشات و التواطؤات من الجيران ( الشرقي و الشمالي ) ،والتي تتطلب منا جميعا يقظة تامة وتعبئة استثنائية للوقوف في وجه كل المخططات الرامية إلى ابتزاز وطننا ومحاصرة طموحه في التقدم و التموقع دوليا ،وحقه في التنمية و النهوض بأوضاعه،واكيد الأمين العام لحزب الخضر المغربي الذي كان مرفوقا ببعض المرشحين من الدار البيضاء وخريبكة ، ان الحزب يبقى مناصرالقضايا الوطن دون تردد ،وملتزما بقضايا البيئة و السلم و التعايش و التسامح ،ومناصرا للأمل و العمل الجاد لتحقيق الكرامة الإنسانية.
وأوضح فارس لقد شارك حزبنا باسمه السابق "اليسار الأخضر المغربي " في استحقاقات 2011 و 2015 ،انطلاقا من قناعتنا بمبدئية المشاركة السياسية رغم حداثة التأسيس ( 2010) ، و على الرغم من ضعف الإمكانيات المادية و البشرية تمكننا من تمثيلية في البرلمان، واليوم مع التعديلات الجديدة التي طالت القوانين الانتخابية و قانون الأحزاب السياسية وبعد الانطباع السلبي على حكومة العدالة و التنمية .
وأشار فارس فبعد تداعيات كوفيد -19 ،وبعد كل المجهود السياسي و التعبوي الذي بدلناه مؤخرا للتشجيع على المشاركة السياسية خاصة لذا النساء و الشباب ،أعلن باسم المكتب السياسي عن قرارنا المبدئي بالمشاركة السياسية المكثفة في كل المحطات الانتخابية المقبلة و تعبئتنا إلى التغطية الواسعة لكل الدوائر الانتخابية ،مع الانفتاح على كل الطاقات الواعدة التي تتقاسم معنا الهاجس البيئي في المشروع المجتمعي الوطني ،وأعلن كذلك رسميا ترشيحي في الدائرة الانتخابية لبني ملال لمجلس النواب بالغرفة الأولى.
واختتم فارس بالحسم بأن حزب الخضر المغربي لن يتردد في الدفاع عن قضايا الوطن ،وكرامة المواطنات و المواطنين ، و الدفاع عن حقوق الإنسان حتى وإن تنكر الجيران اسبانيا و أوروبا لهذه القيم سواء في الأزمة الأخيرة مع اسبانيا أو في عملية توفير توفير اللقاح ، ولن نتردد كذلك في الدفاع عن الحياة على هذا الكوكب الجميل و الحفاظ عليه للأجيال القادمة ، نعم نستحق الأفضل، ومعنا ننتصر للحياة ، وعلى هذه الحياة ما يستحق الأفضل.
وخلال هذا اللقاء أكد المسؤول عن اللجنة المنظمة للانتخابات. أن الحزب قام بتغطية أكثر من 67 في المئة على المستوى الوطني من الدوائر الانتخابية،معتمدا نهج انتقاء مرشحين لم يسبق لهم تدبير الشأن العام من قبل.
ويعتبر محمد فارس أول زعيم حزب سياسي وطني يترشح بدائرة بني ملال،كما أن حزب الخضر المغربي له علاقات قوية بالأحزاب ذات التوجه الإكولوجي بافريقيا و أوروبا وتنظيمات دولية يجعله مدافعا عن القضايا الوطنية داخل هذه المنتديات،علما أن الأحزاب البيئة بأوروبا أصبح لها تأثير قوي في اتخاد قرارات سياسية و اقتصادية،لهذا يسعى حزب الخضر المغربي إلى التموقع داخل هذه التنظيمات إقليميا و دوليا حتى يتمكن من التصدي لخصوم قضايا الوطن،وسيكون الحزب من المؤسسين للأممية الإيكولوجية التي سترى النور قريبا.