ارتفعت حصيلة الفياضانات والعواصف التي اجتاحت ألمانيا إلى 81 قتيلا على الأقل، ولا زال العشرات في عداد المفقودين، وذلك في أسوأ كارثة طبيعية تعصف بالبلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
ذكرت الهيئة العامة للبث الإذاعي في ألمانيا (إيه.آر.دي) أن عدد القتلى جراء الفيضانات العارمة التي تجتاح غرب ألمانيا زادت لما لا يقل عن 81 في حصيلة لا زالت مرشحة للارتفاع خاصة وأن العشرات لا زالوا في عداد المفقودين، كما في منطقة نوينار آرفايلر على سبيل المثال، حيث قالت الشرطة إن أكثر من ألف شخص مفقودون.
كما أحصت الشرطة في بلدة شولد في جنوب بون ما بين 50 و60 مفقودا، إثر انهيار ستة منازل.
واجتاحت العواصف دول أخرى كبلجيكا وهولندا ولوكسومبورغ، إلا أن ألمانيا كانت أكثر المتضررين، مما وصفت « مأساة » اعتبرت أنها من مظاهر التغيّر المناخي.
وسجل إلى غاية مساء الخميس « ما لا يقل عن 30 » وفاة في مقاطعة رينانيا شمال فستفاليا الأكثر تعدادا للسكان في البلاد، والباقي في رينانيا بفالس المجاورة.
وطلب من سكان الناطق المنكوبة إرسال مقاطع فيديو وصور للشرطة من أجل المساهمة في توفير أدلة حول مكان المفقودين.
وتسببت السيول في ارتفاع مستوى الأنهار واقتلاع أشجار وتدمير طرق ومنازل.
وقطعت الكهرباء عن أكثر من 135 ألف منزل صباح الخميس. وبسبب انقطاع التيار الكهربائي، قررت السلطات إجلاء قرابة 500 مريض من مشتشفيات في ليفركوزن. وفي ستولبرغ قرب مدينة آخن، كان على الشرطة التعامل مع محاولات نهب متاجر.
حجم المأساة لا يزال غير واضحا
إلى ذلك أوضح وزير الداخلية الاتحادي هورست سيهوفر لصحيفة « بيلد » أن ما وقع « مأساة » حجمها « بعيد عن أن يكون متوقعا ».
وأضاف « هذه الظروف المناخية القصوى هي عواقب تغير المناخ » معتبرا أن على ألمانيا « أن تكون أكثر استعدادا » لهذا الامر.
كما خيّمت الأحداث على الزيارة الوداعية التي قامت بها المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الخميس إلى البيت الأبيض.
وإثر لقائها بايدن عبّرت أنغيلا ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض عن « تأثّرها الشديد » قائلة: « تأثّرتُ بشدّة بمعاناة المتضرّرين »، معربة عن « الخشية من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة ».
ووصفت ميركل ما شهدته ألمانيا الخميس بـ »يوم خوف، يوم قلق، يوم يأس ». من جهته قدّم بايدن « أحرّ التعازي » لضيفته.