بسمة البكاري
هناك عدد متزايد من الأبحاث تفيد ان السكر يمكن أن يسبب إدماناً
مثل بعض الممنوعات الموجودة في الشوارع، وله تأثيرات مماثلة على الدماغ. فقد أظهرت
الأبحاث التي أجريت على الفئران من جامعة ''كونيكتيكت'' أن الكعك ينشط عددا اكبر
من الخلايا العصبية في مركز متعة الدماغ من التي تنشطها مادة الكوكايين. ووجدت
دراسة أجريت في جامعة '' برينستون'' انه
في ظل ظروف معينة، لا يمكن أن تصبح الفئران معتمدة على السكر فحسب، بل ترتبط هذه
التبعية أيضاً بعدة جوانب من الإدمان، بما في ذلك الرغبة الشديدة. حيث أوضح العلماء، أن المدمنين على الحلويات،
يرتفع لديهم مستوى هرمون الدوبامين الذي هو هرمون المتعة"، الشيء الذي يحصل عند الإدمان على التدخين والمورفين
والكوكايين، حسب موقع "روسيا اليوم".
و الدوبامين هو ناقل عصبي
يمثل جزءاً أساسياً من "دائرة المكافآت" المرتبطة بالسلوك الإدماني . و
عندما يتسبب سلوك معين في الإفراج الزائد عن الدوبامين فانك تحس بالمتعة و تميل إلى
إعادة تجربتها و بالتالي فإنك تشعر بالسمو.
و كلما كررت هذا السلوك أكثر فان دماغك يبدأ
بضبط الإعدادات لإطلاق كمية اقل من الدوبامين و بالتالي ستكون الطريقة الوحيدة
لتحقيق السمو هي و الحالة النفسية العالية هي تكرار السلوك بكميات عالية و متزايدة
و هو ما يسمى بإدمان تعاطي المخدرات.
و قد حذرت منظمة الصحة العالمية الناس وحفّزتهم لتقليل استهلاكهم للسكريات
الحرة إلى أقل من 10 في المائة من السعرات الحرارية اليومية منذ عام 1989، قائلة
إن القيام بذلك يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن أو التعرض
لتسوس الأسنان. تشمل السكريات الحرة على السكر المضاف إلى الطعام والمشروبات
.