محمد فرطيط / شبكة جهة بني ملال خنيفرة الاخبارية
لم يكن يتوقع عدد من المتتبعين للشأن الانتخابي على مر استحقاقات متوالية أن تفرز الانتخابات أشباه رجال أعمال يستثمرون في القطاع الانتخابي ، "حنازل" انتفخت بين ولاية انتخابية و أخرى و أرصدة بنكية تزاحمت فيها عائدات هذا القطاع و تحصيل الممتلكات تجمد فيه الرصيد في آخر تقديم إلى نهاية الولاية الانتخابية على ان منطق " الوسادة " و تحويش هذه العائدات حجبها على أعين المترصدين مع آن المواطنين عاينوا هذا التحول بالعين المجردة و عاشوا تجرد المنعشين الانتخابيين من الانشغال بقضاياهم.
قطاع الانتخابات محفوف بخطر عدم انتزاع المقعد و فقدان الرصيد الاستثماري في هذه المقامرة ، أو الفوز و استرداد ال 100 التي ينوي الانطلاق بها مخالفا قواعد قانون السير التي تلزم السائق بالسير بسرعة 60 داخل التجمعات السكنية و الانتباه لمنعرجات الدير التي تضطر المتعلمين الجدد إلى اتخاذ الحيطة و الحذر قبل الانقلاب في منعرجات ايت سخمان وقبلها ايت ويرة .
قد تلد المائة مئات أخرى و تجر السحت الانتخابي من جديد لتكريس واقع هذا الاستثمار الذي حول بعض المجالس المنتخبة إلى بؤر ريعية جديدة على مقاس تتوزع فيه الغنائم على قدر الدفع المسبق دون احتساب شيات الوقود و المنافع الأخرى "البروبرية " و " التفوارية " التي تبخر على صهدها حلم ساكنة تطمح في تنمية جماعاتها و أقاليمها و جهتها .
"البافلوفية" الجديدة التي أفرزت لعاب هؤلاء المستثمرين "السحتيين" في غير وقته قبل رنين الجرس ستدفع بهم الى تجميد وظائفهم سواء في قطاعات عمومية او خاصة او مهن حرة لان الفرصة الثانية ستحمل الخير الوفير و تنهي تقاعدهم على احسن حال .
و لا يزال لغز تسمية " بومية " غير واضح لعدد من ساكنتها مع ان هذا الرقم له اكثر من دلالة و ان من الماثورات المتداولة حول هذا الاسم ان هذه المائة لم تغادر حدودها الترابية ...
فصاحب هذه المائة في جغرافيتنا يراهن على دفعها و تحويل عائداتها الى جغرافيا محايدة ...