رغم دخوله لقبة البرلمان متأخرا عن الركب بعدما مكنته الانتخابات الجزئية بدائرة بني ملال اثر إلغاء مقعد الحركة الشعبية بعد الطعون التي قدمها حزب العدالة و التنمية ضد حميد إبراهيمي ، تمكن هشام الصابري من كسب المعركة التي تبارى فيها ضد مسؤولين عن حزبين سياسيين بالإقليم مرشح العدالة و التنمية غازي بريديا و الاتحاد الاشتراكي المصطفى حاتم .
هشام الصابري الذي واجه منافسة في سباق جديد يتعلق بتزكية الانتخابات التشريعية على مستوى نفس الدائرة و التي أدى كسبها إلى تفريخ انشقاقات داخل حزب البام ببني ملال و ترحال عدد من رؤوسه إلى أحزاب سياسية أخرى بحثا عن التزكية المفقودة .
و قد مكنت التحركات التي قام بها هذا الأخير في سياق عمليات الاستقطاب الواسعة التي خاضها الحزب من اجل تعويض جرارات انسحبت من كاراج الحزب و تعطلت معها عمليات الحرث في عدد من الجماعات الترابية بالإقليم خاصة بمنطقة الدير التي ركز عليها التجمع الوطني للأحرار انشغالاته و سعى إلى بناء أعشاشه ، من استقطاب عدد من الرؤوس الانتخابية التي حولها إلى جرارات تتكيف مع مختلف التضاريس من اجل استئناف عملية الحرث الانتخابي .
و يراهن الصابري على تجارب عدد من منتخبي البام الذين ظلوا في ارتباط وثيق مع الحزب على رأسهم رئيس جماعة أولاد مبارك فيصل الشعبي و تراكتوريين آخرين بجلباب عدد من الأحزاب السياسية على رأسها السنبلة التي استقطب منها البام عددا من المنتخبين .