ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة السيد خطيب
الهبيل، مساء يوم الاثنين 19 يوليوز الجاري، بمقر الولاية، لقاء خصص للإطلاق
الرسمي للبرنامج المعتمد من طرف الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي USAID والمنظمة الأمريكية غير الحكومية « Give
Directly »، وذلك بحضور
ممثلي هاتين المؤسستين، والكاتب لإقليم خنيفرة، وممثل مجلس الجهة ورؤساء المصالح
اللاممركزة.
وخلال هذا الاجتماع، أشار والي الجهة الى أن استهداف
التعاونيات التي تنشط في قطاعات الفلاحة والسياحة والصناعة التقليدية يتماشى مع المكانة
الأساسية التي تحتلها هذه القطاعات في اقتصاد الجهة، مستعرضا المؤهلات الفلاحية
والسياحية والامكانيات البشرية التي تزخر بها جهة بني ملال خنيفرة، وكذا المجهودات
المبذولة لتثمين هذه المؤهلات، خاصة في مجالات الصناعات الغذائية والسياحة
الايكولوجية والمستدامة، والنهوض بقطاع الصناعة التقليدية من خلال اعتماد عدة
برامج تروم تطوير مرافق استقبال الصناع التقليديين بتحسين جودة العروض المقترحة من
طرف الجهة، المواكبة والدعم التقني و المالي للصناع التقليديين عبر تقنين مِهن
الحرفيين، و تطوير قنوات تسويق منتجات الصناعة التقليدية اعتمادا على تنمية
المبيعات الموجهة للتصدير.
وفيما يخص الاقتصاد التضامني، أكد خطيب
الهبيل على أن هذا القطاع يحتل موقعا متميزا في الاقتصاد الجهوي بالنظر إلى عدد
التعاونيات العاملة في هذا القطاع، الذي يصل إلى ما يزيد عن 1948 تعاونية تتسع
لأكثر من 20.471 منخرط، مضيفا أن القطاع الفلاحي يحتل المرتبة الأولى من حيث عدد التعاونيات،
وأن التعاونيات التي تم خلقها من طرف نساء الجهة تصل إلى 223 تعاونية، فيما وصل
عدد التعاونيات التي تم احداثها من طرف الشباب
الخريجين الى 97 تعاونية.
وفي هذا الصدد، دعا والي الجهة الى دعم الجهود الرامية لمواكبة هذه التعاونيات عبر
تنمية المهارات الإدارية التدبيرية للمنخرطين، وتنويع مصادر التمويل لمشاريعهم ، والاعتماد
على التطور التكنولوجي من أجل تحسين جودة المنتوج ، وتعزيز قنوات التسويق من خلال استغلال
الفرص الجديدة والواعدة للتجارة الإلكترونية، مشيرا الى أن برنامج دعم التعاونيات
سيساهم في دعم جهود عدد كبير من التعاونيات النشيطة في المناطق الجبلية لتجاوز
التداعيات السلبية لوباء فيروس كورونا ، وتعزيز قدرتها على التمويل وإعادة تحريك أنشطتها
الإنتاجية والتسويقية.
وفي معرض تدخله بهذه المناسبة، أشاد أليكس كلايتس، مدير مكتب شؤون افريقيا الشمالية
والشرق الاوسط، بأهمية التعاون الأمريكي المغربي في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أشاد بالتعاون الوثيق والبناء بين المنظمات
الأمريكية( الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي ومنظمة " Give Directly")
ومختلفة الفاعلين بجهة بني ملال خنيفرة لإنجاح البرامج المعتمدة ( برنامج " دعم
التعاونيات" و برنامج" التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة بجهة بني
ملال خنيفرة") للمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجهة.و قد أبرز المتدخل بهذا الخصوص أهمية برنامج المنظمة الأمريكية غير الحكومية " Give
Directly" ، الهادف إلى دعم القطاع التعاوني بالمناطق الجبلية بجهة بني
ملال خنيفرة، للتخفيف من آثار جائحة كوفيد على أنشطتها الإنتاجية والتجارية، وذلك عبر
تقوية قدراتها المالية والتقنية والتدبيرية و التسويقية.
كما قدمت السيدة جميلة عباس، المسؤولة بمنظمة " Give Directly"
عرضا مفصلا حول البرنامج، أكدت من خلاله على الأهداف المتوخاة منه، والمساطر المتبعة لإعلان طلب الاهتمام، والمعايير المعتمدة لانتقاء
طلبات الاستفادة، وآجال البت في الطلبات، وطرق صرف الدعم للتعاونيات المستفيدة، فضلا
عن آليات التتبع والمراقبة.
وللاشارة فان برنامج "دعم التعاونيات
"، الذي تبلغ قيمته 3 ملايين دولار امريكي، يستهدف دعم 250 من التعاونيات
الناشطة في المناطق الجبلية بالجهة في مجالات الفلاحة والصناعة التقليدية والسياحة؛
وستعطى الأولوية للتعاونيات التي تمثل فيها النساء نسبة 60% من مجموع منخرطيها، بالإضافة الى التعاونيات
التي يمثل فيه الشباب نسبة 40 % من عدد
المنخرطين وكذا التعاونيات التي تضم أفرادا في وضعية صعبة.
ويصل الدعم المالي الذي سيخصص للتعاونيات التي
تم انتقاؤها الى 90 الف درهم، ستصرف على دفعتين وفق معايير محددة.