لا تجمع الأفاعي في غار واحدة و الرقطاء سمها يشل القريب قبل البعيد ..هو حال حزب سياسي بالمنطقة أعاد ثعبانا جائعا لجحره

 

بوليميك : محمد فرطيط / بني ملال نيوز

أعدت معظم الأحزاب السياسية عدتها ، و بدأت في تجريب ترسانتها الانتخابية التي ستخوض بها المعارك القادمة ، أحزاب استقر حالها الانتخابي و حسمت جميع لوائحها الانتخابية لإعطاء مزيد من الوقت لمرشحيها و تلحيم الرثوق التي قد تنجم عن حملات الاستقطاب الواسعة ...

و أحزاب أخرى قادها غرورها إلى فتح "دفاتها "في وجه سيول الدير الجارفة ، فسيول المنطقة لا تفرق بين الأخلاق و الأمانة و لا بين الالتزام و الوفاء بالعهود ، فهي تجرف كل شيء و تمحو كل سطر كتب على ظهر هذه المواثيق و تقطر على فوارة نار ساعرة ما يمحق تجليات كل التزام حزبي و أخلاقي ...

فإذا كانت أقوال مروضي الأفاعي بجامع الفنا تنصح بعدم جمع الأفاعي في غار واحدة قبل ترويضها ، فان حزب سياسي بالمنطقة جر إلى صندوقه ثعبانا جائعا ضربته "لهطة" البحث عن الصندوق الزجاجي و استكمال مسار قلب تراب الأرض بحثا عن غلة دفينة ..

هذا الثعبان الأرقط الذي تم اصطياده من تحت صخور الدير لم يكمل حصص الترويض التي خضع لها بعاصمة زيان فعض يد مروضته قبل تجريب ما تلقفه من طقوس بهذه المنطقة ، فعاد متسللا إلى جحره باحثا من جديد عن ضحية يشل حركتها بسمه الزعاف ...

تبقى العهدة على هذا الحزب السياسي ان يستحضر مروضا جيدا للافاعي  من جامع الفنا ينزع سم هذا الحنش الجائع و يقرع انيابه الغارزة قبل جره من جديد لصندوقه ...