بني ملال : محمد الحطاب
بعد تسيده لنتائج انتخابات الغرف المهنية بجهة بني ملال خنيفرة، التي جرت يوم الجمعة 6 غشت 2021، وذلك بفوزه ب 45 مقعدا من أصل 171 مقعدا، يواصل منتخبوا حزب التجمع الوطني للأحرار ، زحفهم هذه المرة للفوز برئاسات غرف التجارة والصناعة والخدمات، والصناعة التقليدية والفلاحة بالجهة.
ومن خلال قراءة أولية لنتائج هذه الانتخابات بالجهة، يتضح أن الغرفة الجهوية الفلاحية تم حسم الأمر في رئاستها، حيث أنه من المرتقب ان يعود "المهندس" امحمد رياض، الرئيس السابق للغرفة، الذي التحق بحزب الحمامة، قادما إليه من حزب الاتحاد الاشتراكي، لقيادة الغرفة الفلاحية من جديد.
هذا وقد ضمن رياض مقعده في هذه الانتخابات بإقليم الفقيه بن صالح، إلى جانب 25 عضوا تجمعيا، بعد حصيلة الحزب الجهوية في انتخابات الغرف المهنية التي وصلت إلى 45 مقعدا، متقدما على حزب الاصالة والمعاصرة، وهو ما يجعل امحمد رياض المرشح الوحيد لرئاسة الغرفة الفلاحية لولاية ثانية.
أما بخصوص غرفة التجارة والصناعة والخدمات، فالأمور مختلفة، حيث يتنافس على رئاستها كل من خالد المنصوري، البرلماني والرئيس السابق لهذه الغرفة، المنتمي أيضا لحزب الحمامة، القادم من حزب التراكتور، والشاب عمر ريحان، أمين مال هذه الغرفة السابق، والذي يثوق لرئاسة الغرفة لأول مرة، وقد تكون فرصة للشباب لتحمل المسؤولية، خاصة أن ريحان شاب ومستثمر طموح. المنافسة ستكون إذن قوية بين أصدقاء الأمس، فلمن تعود الغلبة اليوم ..؟
أما بخصوص رئاسة غرفة الصناعة التقليدية، فيمكن القول أن المنافسة سيكون لها طعم آخر، سيما أن المتنافسين على الرئاسة محمد العقاوي، المعروف باسم "البراد"، الرئيس السابق للغرفة، والذي ترك حزب الاتحاد الاشتراكي لعيون حزب أخنوش، ومحمد فلاحي، النائب الأول والعدو اللذوذ للبراد، اللذان عاشا ولاية غير مستقرة، حيث قضى المتنافسان خمس سنوات في نزاعات أمام المحاكم.
قضايا الفساد بغرفة الصناعة التقليدية بجهة بني ملال خنيفرة، اندلعت بعد سنة فقط من انتخاب رئيس ومكتب الغرفة، حيث اتهم النائب الأول لرئيس الغرفة محمد فلاحي، رئيس الغرفة محمد العقاوي باختلالات مالية في التسيير، الدعاوي التي ظلت تروج داخل المحاكم، وداخل مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والنيابة العامة، وولاية أمن بني ملال، طيلة ولاية هذه الغرفة، ولا زالت مستمرة إلى يومنا هذا.
واليوم يعود العقاوي وفلاحي ليدخل من جديد غمار انتخابات الغرف المهنية رغم هذه الدعاوى، ويفوزا بمقعديهما، ويترشحا لرئاسة الغرفة بكل جرأة. فما هذا الاستهتار بمشاعر الناخبين، وأين السلطة من كل هذا ..؟
التنافس على رئاسة غرفتي التجارة والصناعة والخدمات و الصناعة التقليدية، سيكون بدون شك تنافسا قويا بين أصدقاء الأمس، أعداء اليوم.
فهل يفوز حزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة الغرف الثلاث، وبذلك يؤكد تفوقه الواضح في هذه الانتخابات، وتصدر نتائجها... ؟