محمد بوزيان / شبكة جهة بني ملال خنيفرة الإخبارية
على بعد أيام قليلة و تظهر بشكل مكتمل معالم الخريطة الانتخابية التي سيتم التباري على ضوئها من اجل رئاسة المجلس الجماعي لبني ملال ...خمسة أحزاب سياسية بني ملال تسعى لهذه الغاية المنشودة بعد ان وضعت على راس لوائحها مرشحين كبار .
العدالة و التنمية تتمنى في غازي لبريديا ان يشعل مصباحها داخل جماعة بني ملال بعد سنوات من المعارضة داخل المجلس و بعد رجات قوية تعرض لها الحزب على الصعيد الوطني فيما يتعلق بانتخابات ممثلي الاجراء و اندحار درعها النقابي في هذه المحطة قبل عودتها بخفي حنين على مستوى جهة بني ملال خنيفرة في انتخابات الغرف المهنية بعد حصولهاعلى ثلاثة مقاعد يتيمة مقعدين بالصناعة التقليدية و مقعد وحيد بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات و غياب عن غرفة الفلاحة ، توقعات ان يستمر مؤشر المصباح في التراجع تاسيسا على نتائجه المحتشمة في هذه الانتخابات و وجود تشنجات بين مكونات الحزب خلقها انتقاء اسماء على راس اللوائح الانتخابية و ابعاد اخرين كانوا يعتقدون ان دورهم وصل لقيادة هذه الانتخابات وتصدر لوائحها ايمانا بمبدئ التناوب بعد ابعاد منطق المظلة التي تسقط مرشحين من خارج المنطقة و منحهم هذه المقاعد ، كما ان وجود غازي لبريديا على راس لائحة المجلس الجماعي لبني ملال يجري حوله حديث بين بعض مكونات المصباح ببني ملال بين مؤيد و رافض ما قد يزيد هذا التشنج توسعا قد تنعكس اثاره سلبا خلال هذا الاستحقاق .
فاذا كان الحزب من اول دخول له للمجلس الجماعي لبني ملال قد حقق تزايدا في عدد الاعضاء حيث انتقل من 07 اعضاء في اول تجربة في الانتخابات الجماعية الى تسعة اعضاء في الولاية التي تليها الى 13 عضوا في هذه الولاية الانتخابية المشرفة على الانتهاء لكن مع هذا الاستحقاق الجديد و التعديلات الجديدة يستحيل ان يبقى الحزب محافظا على عدد اعضاء انتخابات 2015 و هو ما سيحكم ايضا نتائج باقي الاحزاب السياسية المنافسة .
دخول محمد حلحال في انتخابات المجلس الجماعي لبني ملال في ثاني ولاية انتخابية بعد الاولى المشرفة على الانتهاء و التي دخل من خلالها في تحالف مع الحركة الشعبية التي يقودها احمد شد و الابقاء على العدالة و التنمية لوحدها في المعارضة مهد له الطريق لرئاسة المجلس الاقليمي لبني ملال و كردعة وكيل لائحة الحركة الشعبية عبد الغني مكاوي و جر كرسي الرئاسة من تحته و حرمانه من ولاية ثانية ، لكن حلحال سرعان ما قلب البوصلة في اتجاه رئاسة المجلس الجماعي لبني ملال في انتخابات جزئية بعد عزل احمد شد من رئاسة الجماعة و ما خلفه ترشحه من توثر داخل مكونات الحركة التي تشكل لوحدها اغلبية مطلقة قبل تدخل العنصر الامين العام للحركة الشعبية و اعادة الامور الى نصابها ...حلحال يعود من جديد بعد ترجله من الجرار و التحاقه بحزب الاستقلال و عينه من جديد على رئاسة جماعة بني ملال التي تبقى غاية اولى لهذا الاخير يعقد عليها العزم محاولا هذه المرة ان يصل غايته المنشودة ..
تحركات محمد حلحال و عمليات الاستقطاب التي قام بتنسيق مع ديناصور الانتخابات عبد الرحمان خيير مكنته من جر وجوه جديدة ستلج الى الانتخابات الجماعية و انتخابات مجلس الجهة لاول مرة في تاريخها الانتخابي بعدما كانت تشكل دعما لاحد الاحزاب السياسية القوية بالجهة و صمام امان لها في الاستحقاقات الماضية مما سيمكن حلحال من سد بعض الثغرات داخل المدينة و دخول مناطق جديدة سيقارع فيها احزاب الحركة و البام و التجمع الوطني للاحرار ...
حزب البام بعد تشتت قطع غياره بين الاحزاب السياسية تمكن قبل شهور من كسب رهانات جديدة في حرب الاستقطاب بجره لعناصر جديدة عوض بها افول جيوشه المنتشرة بين القبائل السياسية ، استقطاب رئيس جماعة بني ملال المنحدر من قبيلة آل سنبل احمد بدرة بعد تشبعه بثقافة "شكون عدوك ا الفولة خويا فالمزود " و مع استحالة الجمع بين الحبتين في " مزود " واحد قرر ركوب الجرار بعد اعطائه ضمانات حول تصدر لائحة الجماعة و حرية انتقاء راكبي الجرار في هذه المحطة الانتخابية ، انتقاء بدرة لعدد من الوجوه بعضها من لائحة المجلس الجماعي الحالي التي كانت الى جانبه في حروب من داخل قبيلة السنبلة في وقت اختار فيه عدد من السنابلة البقاء مع احمد شد فور اعلانه الترشح للانتخابات الجماعية ..
سائق الجرار في الانتخابات الجماعية لبني ملال يدرك جيدا صعوبة هذه المحطة ليس فقط بعودة شدا من جديد و لكن ايضا لدخول اطراف اخرى هذه المعركة و بحثها عن رئاسة الجماعة التي يعتبرونها مفتاحا لاكتساح الانتخابات التي بعدها خاصة الاستقلال و التجمع الوطني للاحرار في ظل الانباء التي يتم تداولها حول تراجع الطراوة البدنية لحزب لامبا الذي غازله احمد بدرة طيلة مدة ترؤسه لجماعة بني ملال و امكانية اعتبار التحالف معه خيارا ثانيا لرئاسة الجماعة ...لكن يجمع المتتبعون للشان الانتخابي ببني ملال صعوبة الجلوس من جديد فوق كرسي الرئاسة اذا لم تظهر متغيرات جديدة في القادم من الايام قد تقلب موازين القوى داخل المشهد الانتخابي ببني ملال..
بدأ حزب التجمع الوطني للاحرار في حملة تسلح واسعة لهذه المعارك الانتخابية منذ 2017 بعد قيادة عبد الرحيم الشطبي للحزب و الاشراف على تدبير شؤونه جهويا حيث عمل على وضع اطار تنظيمي للحزب محليا و اقليميا و جهويا و دعم درعه الاجتماعي من خلال جمعيات تابعة للحزب تعمل بشكل متوازي و تنشغل بقضايا تهم المجتمع المدني في صورة اعطت للحمامة تغلغلا داخل المشهد الحزبي بالمنطقة و خرج الحزب من وضعه المحتشم الذي كرسته الاستحقاقات التشريعية و الجماعية الماضية حيث خرج الحزب و بيده بضع ريشات لا تمكنه من التحليق عاليا ..
الحزب انتهى من عملية تصفيف عشه و دجن فراخه على عملية الطيران و دخل في تدريبات جديدة تهم عملية نقب الاصوات و مد منقاره في كل ما شانه ان يطلع نقبا جديدا يدعمه مخزونه في هذه المحطة الانتخابية و اسناد قيادة سربه لعبد الرحيم الشطبي الذي سيقود انتخابات مجلس الجهة و الانتخابات الجماعية لبني ملال و عينه على تذويب انتكاسة2011 بعدما عجز عن تامين مقعد للحزب في الانتخابات التشريعية و قبلها محطة اخرى ترشح فيها مع حزب التقدم و الاشتراكية ..طموحات الشطبي كبرت بتفكيره في دخول سباق رئاسة الجهة و الدفع ايضا بالحزب لرئاسة جماعة بني ملال .
و رغم تامين الحزب لرصيد مهم من عملية الاستقطابات الذي دخل فيها اخنوش في جر بعض المنتخبين الكبار لهذا العش السياسي فان منافسة رئاسة جماعة بني ملال لها قواعدها الخاصة و ميزان قواها لا يرتكز على اسس ثابثة فيوم يصبح على حال و مساؤه يسدل ستاره على واقع جديد يقلب كل شيء...
عودة احمد شد من جديد الى الساحة الانتخابية بعد فترة قرر فيها الابتعاد عن كل شيء فقرار العزل من رئاسة جماعة بني ملال احبط طموحاته الانتخابية لازيد من سنة و ابعده عن ابناء قبيلته السياسية و عن خصومه قبل خروجه المفاجىء للساحة الانتخابية مطلع العام الجاري و قلب بتحركاته موازين القوى كما عبد الطريق لعدد من اصدقاء الامس للالتحاق باحزاب اخرى لان عودة احمد شد ستقطع عنهم الطريق لرئاسة الجماعة التي كانت احد اسباب عودة هذا الاخير للساحة الانتخابية .
احمد شد الذي كان ينفذ الى القبة الثانية عن طريق الجماعات الترابية قبل اختياره في الاستحقاق الماضي الهيئة الناخبة مجلس جهة بني ملال خنيفرة ركب تحديا جديدا في هذا الاستحقاق القريب بخوض تجربة الانتخابات التشريعية بعد اهذار الحزب لمقعد برلماني بسبب طعن انتخابي للمصباح .
الانتخابات الجماعية على مستوى بني ملال في هذه الجولة الجديدة للحركة الشعبية لها طقوس خاصة و طريق كرسي الرئاسة محفوف بعدد من الصعوبات بدءا من وكلاء اللوائح المشاركين فيها الذي يطمحون بدورهم في رئاستها و لا يمكن ان ينجح التحالف معهم لتكوين اغلبية الا على تنازلات كبيرة من هذا الاخير قد تكون على حساب مجالس منتخبة اخرى كما حدث في انتخابات سابقة فرئاسة الجماعة لدى احمد شد اولوية كبرى قبل البرلمان و دك معاقل احد منافسيه غاية مستترة ستنكشف بعد اعلان نتائج هذا الاقتراع ...
و يبقى متصدر هذا الاستحقاق الانتخابي هو الاوفر حظا لترؤس جماعة بني ملال عاصمة جهة بني ملال خنيفرة .
تبقى الاشارة انه تم تناول وكلاء اللوائح التي تروج اسماؤهم داخل الساحة السياسية ببني ملال في انتظار ظهور وكلاء لوائح باقي الاحزاب السياسية و اكتمال عقد المترشحين في الانتخابات الجماعية لبني ملال