وجه المكتب الجهوي للمرصد الدولي للاعلام و حقوق الإنسان بجهة بني ملال-خنيفرة مراسلة الى المدير الجهوي للصحة يطلب من خلالها التدخل العاجل لانقاد منظومة الصحة بالجهة اعتبارا لما يعيشه هذا القطاع من اوضاع كارثية.
"إلى السيد المدير الجهوي للصحة
جهة بني ملال خنيفرة
الموضوع : طلب تدخل
عاجل لانقاد منظومة الصحة بالجهة
تحية طيبة و بعد ،
السيد المدير الجهوي
المحترم :
لايخفى على
سيادتكم أهمية ما يجب أن تقدمه وزارة الصحة من خدمات صحية عبركم، لكل مواطني جهة بني ملال خنيفرة ، تطبيقا لمبدأ
الحق في العلاج المكفول دستوريا وقانونيا و إنسانيا و أخلاقيا .
السيد المدير الجهوي المحترم :
إن المنظومة
الصحية بالجهة كانت و لازالت تعاني من عدة
اختلالات ، و لم ترقى بعد إلى مستوى تطلعات المواطنين في حدودها الدنيا . كما لا
يخفى على سيادتكم الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة لهذا القطاع الحيوي .
السيد المدير الجهوي
المحترم :
هل تعلم أن
:
·
أغلبية الأدوية الخاصة بالإمراض النفسية و العقلية " psychotrope " مفقودة بالمراكز
الخاصة بتوزيعها بالجهة ،مما نتج عنه مشاكل إضافية لأسر المرضى الفقيرة و كذا للسلطات المحلية التي تضطر لإيداعهم
بالمستشفيات الخاصة بهذه الإمراض حماية للأشخاص
و الممتلكات.
·
الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة تحضر حينا و تغيب في اغلب الأحيان ( الضغط
الدموي ، القلب ، السكري ........) مما
يتقل كاهل الأسرة الفقيرة و المعوزة .
·
ضعف عمل اللجن الجهوية للتفتيش و المراقبة و هذا يظهر جليا في عدم حل بعض
المشاكل البسيطة و التي تعاني منها المستشفيات و المراكز الصحية كنفاذ الأكسجين على سبيل المثال لا الحصر ،تعريض
المرضى للخطر باستعمال قارورات كبيرة معبأة بالأكسجين بالقرب منهم عوض تمريرها عبر
الشبكة المخصصة لذلك بعد إصلاحها.
·
الأسرة في غالبية المستشفيات في حالة
يرثى لها بما فيها الموجودة بقاعات الاستراحة الخاصة بالأطر الطبية و التمريضية إن وجدت " مستشفى سوق السبت لا يتوفر على قاعة
للاستراحة ".
·
طول مواعيد العمليات الجراحية .
·
انقطاع في تزويد قسم المستعجلات بالأدوية
الخاصة بها .
·
انقطاع في تزويد المستعجلات بأقنعة الأكسجين ذات الاستعمال الواحد .
·
لائحة الأدوية المتاحة بالمراكز الصحية و المستشفيات لا تجد طريقها إلى
سبورة الإعلانات دعما لتدبير شفافية صرفها للمرضى.
·
نظافة المستشفيات و المراكز الصحية لا ترقى إلى
المستوى المطلوب .
·
عدم وجود مكيفات بالمستشفيات و المراكز الصحية مما يضر بصحة وراحة الأطر
العاملة بها و كذا المرضى.
·
خصاص مهول في الأطر الطبية و التمريضية بكل المؤسسات الصحية بالجهة . مما
انعكس سلبا على الصحة العامة للمواطنين و أتقل كاهلهم باللجوء إلى المصحات الخاصة
.
·
سيارات الإسعاف غير مجهزة و تفتقر إلى السائقين المكونين و المؤهلين مع
وجود خصاص كبير في السائقين الحالين .
·
البنايات الصحية من مستشفيات و مراكز صحية و مستوصفات اغلبها تتطلب الصيانة
و الإصلاح " الأبواب النوافذ المراحيض ....... " كما أنها تحتاج إلى إعادة صباغتها .
·
إعطاب متكررة على مستوى شبكة الماء و الكهرباء مستشفى سوق السبت و وادي زم
مثال .
·
عدم توفير الزي الرسمي للأطر الطبية و التمريضية كل سنة .
·
النقص في المعدات الطبية بقاعة المستعجلات .
السيد
المدير الجهوي المحترم :
إن المشاكل
السالف ذكرها ، ما هي إلا جزء بسيط من الصعوبات التي يعاني منها القطاع بالجهة
بصفة عامة و في ما يلي بعض المشاكل التي تم رصدها على مستوى بعض المستشفيات و
المراكز الصحية بالجهة :
*إقليم
خريبكة :
1/ المستشفى المحلي بوادي زم
1/1 المستعجلات :
-
نقص في عدد الأطباء المداومين .
-
نقص في الأطر التمريضية .
-
المستلزمات الطبية غير كافية .
-
يزود القسم بكمية غير كافية بتاتا من الحقن "
seringues " .
-
خصاص في أقنعة
الأكسجين ذات الاستعمال الواحد .
-
نقص في أدوية المستعجلات .
-
عدم وجود قاعة حقيقية للإنعاش .
1/2 قسم الجراحة
-
لا يكفي طبيب جراح واحد رغم انه لم يلتحق بعد .
-
يجب تزويد المستشفى على الأقل بطبيب مختص بالإنعاش مع مده بكل الأجهزة
الضرورية .
و بخصوص
مستشفى وادي زم الشهيدة نتساءل بدورنا
لماذا لم يتم التعجيل بإصلاحه و
هيكلته رغم وجود الاعتماد المخصصة لذلك و المقدرة بمليار و 200 مليون حسب ما يروج
؟ .
1/3 قسم الأشعة :
-
انقطاع في التزويد بالأفلام .
-
عبثية جلب سكانير قديم دون تهيئ قاعة خاصة به، مما جعله
مالا مهدورا لا يستفيد منه احد ، إلا العناكب التي اتخذ منه مسكنا .
-
عدم وجود طبيب اختصاصي بالأشعة .
-
تواجد numériseur واحد
.
-
كما يعاني هذا القسم من نزول المياه عليه من السقف كما
وقع مؤخرا مما كاد أن يتلف الأجهزة و ذلك راجع لعدم صلاحية شبكة المياه و حاليا لم
يعالج هذا المشكل إلا بقطع المياه عن
المراحيض عن الطابق الأول .
1/4 قسم
التحليلات الطبية
-
يجب تزويد هدا القسم الحيوي عاجلا بالة " AUTOMATE NFS" .
-
آلة متطور لقياس نسبة السكر " الخزان " نظرا
لتواجد عدد كبير من مرضى السكري و لما لا إحداث خلية لمتابعتهم طبيا .
-
انقطاع التزود ب " réactifs " مما يوثر سلبا على مردودية هذا القسم
الحيوي و يدفع بالمرضى إلى اللجوء إلى المختبرات الخاصة .
1/5 الاستشفاء " الطب العام
"
-
نقص كبير في الأدوية .
-
الطبيب الوحيد المكلف بهذا القسم سيحال قريبا على
التقاعد .
-
عدم وجود مكيفات .
-
أسرة قديمة .
-
قطع المياه عن المراحيض كي لا تتسرب إلى قسم الأشعة .
1/6 قسم الولادة
-
الطبيبة المتخصصة
الوحيدة التي كان يتوفر عليها المستشفى و التي كانت تقوم بعمل محمود بهذا
القسم تم استعارتها من طرف المستشفى الإقليمي بخريبكة رغم وجود أطباء من نفس
الاختصاص هناك . و معروف أن كل طبيب استعير لا يعود إلى مدينة وادي زم .
7/1 سيارات الإسعاف
-
لا يتوفر مستشفى وادي زم إلا على سائقين ، فكيف سيمكنهما
العمل و تدبير المداومة ؟ علما أن ثلاثة سائقين أحيلوا مؤخرا على التقاعد و لم
يعوضوا بعد .
1/8 المطبخ
:
لا يتوفر على الشروط
الصحية و التجهيزات الحديثة .
2/ المركز
الصحي 20 غشت
2/1 الخصاص
المسجل على مستوى المركز
2/1/1 الموارد البشرية
-
ممرض رئيسي .
-
ممرض في الصحة العقلية .
-
ممرضة في صحة إلام و الطفل .
-
ممرضة bacilloscopiste
مختصة في أمراض السل .
-
ممرضة في تقديم العلاجات و الحقن .
-
ممرضة في الصحة المدرسية و الجامعية .
2/1/2 التجهيزات
الأساسية
-
إصلاح شبكة الماء و الكهرباء .
-
إصلاح الأبواب الخشبية للمكاتب .
-
توفير اللوازم المكتبية و الكراسي و مكاتب جيدة .
2/1/3 الأدوية
و المستلزمات الطبية
-
توفير الأدوية الخاصة بالصحة العقلية بشكل كامل و دوري
دون انقطاع .
-
توفير أدوية الأمراض المزمنة بالشكل الكافي(القلب ،
الضغط الدموي،روماتيزم .......) .
-
توفير أدوية الوصفات الطبية .
2/1/4 الكشوفات
الخارجية consultation externe
عدم وجود :
-
طبيب الأسنان رغم وجود قاعة مجهزة بأحدث التجهيزات .
-
طبيب العيون .
-
طبيب مختص في الروماتيزم .
و في الأخير
نتساءل هل يمكن لإطار إداري واحد و ممرضتين ان يقوموا ب :
-
اللقاح ضد كوفيد 19 .
-
لقاح الأطفال .
-
لقاح النساء .
-
التخطيط العائلي .
-
توزيع أدوية الإمراض النفسية و العقلية .
-
توزيع دواء مرض السل و متابعة المرضى .
-
تقديم العلاجات و و الحقن ........... ؟ .
3/ المركز
الصحي المقاومة
لماذا لم
يخرج للوجود رغم وجود الاعتماد كما يروج .
4/ المركز
الصحي الفتح
-
نقص في الأطر التمريضية .
-
نقص في الأدوية .
*إقليم بني
ملال
1/ مستشفى
سوق السبت
1/1 قسم الأشعة
-
الجهاز معطل منذ فاتح أكتوبر 2021 إلى حين كتابة هذه
المراسلة مما سبب مشاكل للمرضى و الأطباء على حد سواء .
1/2 قسم
المستعجلات
-
السرير الخاص بالفحص متآكل .
-
عدم توفر هذا القسم على مادة الجبس منذ 3 أشهر .
-
غياب قاعة الاستراحة الخاصة بالأطر الطبية و التمريضية .
-
نقص في المعدات الطبية .
-
أبواب بدون مفاتيح و نوافذ تغلق بالحجارة .
-
قاعة المستعجلات لا تحترم الشروط الضرورية بسبب تأكل
جدرانها .
-
غياب رجال الأمن يشكل خطرا على الأطر الطبية و التمريضية
خصوصا مع الموقع الجغرافي للمستشفى .
1/3 بصفة
عامة
-
غياب لجنة تتبع التغدية بالمستشفى .
-
النقص الحاد في الأطر .
-
طول مواعيد العمليات الجراحية .
-
إعطاب كبير على مستوى شبكة الكهرباء .
-
تعطل المحرك الذي يضخ الماء من البئر ساهم في ضياع
المساحات الخضراء و الأشجار داخل المستشفى .
/1 المركز
الصحي حد بوموسى
-
عدم توفر المركز على " المصل المضاد للصدأ " .
-
عدم توفر الأوكسجين .
-عدم توفر
المركز على سيارة إسعاف خاصة به .
-
يجب توفير ممرضة مختصة بتقديم الخدمات للحوامل بدار
الولادة "التحليلات و الفحص بالصدى
" و التي لم يتم تشغيل آلاتهما من قبل .
-
نقص في الأدوية المقدمة للمرضى .
-
غياب حارس للمركز الصحي .
-
غياب حارس النهار لدار الولادة .
/1 المركز
الصحي دار ولد زيدوح
-
سائق سيارة الإسعاف الوحيد لا يمكنه العمل 24 ساعة على
24 و 7 أيام على 7 أيام .
-
نقص في الأدوية .
- نقص في
الأطر .
- البناية للمركز
الصحي تتطلب الصيانة و التجهيز كي تليق
باسمها .
* إقليم
خنيفرة
1 المستشفى
الإقليمي بخنيفرة
1/1 قسم الأشعة
-
آلة archivage و التي يقدر ثمنها ب 30 مليون سنتيم مند 4 سنوات لم
تستعمل .
-
آلة numériseur مند
سنتين لا تستعمل .
-
هل لازال المستشفى الإقليمي يعتمد على خزان للصرف الصحي fosse
septique ؟
ملحوظة :
المستشفى
الإقليمي ببني ملال و المراكز الصحية،
المستشفى الإقليمي بخريبكة و المراكز الصحية
مستشفى آبي الجعد و بوجنيبة و بولنوار و حطان ، المستشفى الإقليمي بالفقيه بنصالح
المستشفى
الإقليمي بإقليم ازيلال، ستكون كلها موضوع الجزء الثاني من هذا التقرير .
السيد
المدير الجهوي المحترم :
في ختام هذا الجزء الأول من هذا التقرير نتمنى صادقين أن يجد عندكم أدانا صاغية خدمة لقطاع الصحة بهذه الجهة من وطننا الحبيب ، وتماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي عبر عنها في خطابه السامي الذي وجهه في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة و التي قال فيها جلالته " و في هذا الإطار يبقى التحدي الرئيسي هو القيام بتأهيل حقيقي للمنظومة الصحية طبقا لأفضل المعايير . " وتقبلوا منا السيد المدير الجهوي المحترم فائق التقدير و الاحترام"