وجه عدد من سُكان احدى التجزئات السكنية قرب طريق مراكش بمدينة بني ملال تعرضا للسلطات المحلية حول مشروع بناء مستشفى متعدد الاختصاصات يضم قسما خاصا بعلاج السرطان و اثار السكان المشتكين في عريضتهم ان هذا المشروع يهدد صحتهم من خلال احداث تخصص علاج الامراض السرطانية بالاشعاعات النووية و الكيماوية وصحة أبنائهم وسيتسبب في الازدحام والنفايات الطبية التي تسمم المحيط العام لهذه التجزئات ، بالإضافة إلى إدخال تغييرات من طرف صاحب المشروع على التصميم الأول المصادق عليه.
في معرض اجابته عن هذه التخوفات أوضح صاحب المشروع د صفوان خير الله ان المشروع يحترم جميع بنود دفتر التحملات سواء من الناحية الصحية او طريقة التخلص من النفايات الطبية، او من ناحية البناية التي خضع تصميمها للمصادقة القانونية من طرف السلطات المختصة ، وأي تغيير فيها لابد أن تصادق عليه ذات السلطات.
وحول خطر الأشعة التي وصفها البعض ب”النووية” ، يضيف المسؤول عن المشروع ، ان هذه مجرد تأويلات بعيدة كل البعد عن واقع الصحة وحتى عن الفهم الصحيح للمصطلح الذي يدخل ضمن الطب الكيميائي والعلاج بطرق حديثة (Chemotherapy) ، بالاضافة الى طرق عصرية تُمكن من كشف السرطان بشكل مُبكر ، نَعَم مرض السرطان الذي يبقى أي شخص مُعرض للإصابة به، مُضيفا ان السلطات بالمغرب تحرص كل الحرص على سلامة المواطنين ، ولا تتساهل في أي تقصير او ضرر يمكن أن يشكل خطرا على صحتهم وسلامتهم ، ولايمكن ان تُسلِّم وزارة الصحة الترخيص لأي مصحة إلا إذا خضعت لجميع قوانين وشروط السلامة.
وأكد الدكتور صفوان خير الله ، ان هذه المؤسسة الاستشفائية الخاصة ستكون الأولى من نوعها بجهة بني ملال خنيفرة من حيث التجهيزات الحديثة ، و التخصصات المتعددة التي تتوفر عليها خاصة ما يتعلق بأمراض السرطان ، كما ستخفف الكثير من المعانات بين المرضى جراء تنقلهم إلى المدن الكبرى وما يرافق ذلك من زيادة في تكاليف العلاج ، إذ ستعمل هذه المصحة على استقبال جل الحالات ، وسيقوم أطباؤها باجراء العمليات الجراحية والعلاج بالطرق الكيميائية ، وذلك لكون هذا المركز سيؤمن 8 غرف للعمليات الجراحية و30 غرفة انعاش ، وازيد من 70 سرير ، اضافة الى خلق 200 فرصة شغل كخطوة اولى قبل رفع عدد حسب توسع المشروع ..
و للاشارة فان عددا من المشاريع الاستثمارية بجهة بني ملال خنيفرة تعرف في الاونة الاخيرة عرقلة و تعرضات تهدد مصيرها و تضغط على اصحابها بتغيير الوجهة الى مناطق اخرى تؤمن لهم كافة ظروف و مناخ الاستثمار و حرمان هذه المنطقة من مشاريع تساهم في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و اكمال سلة العلاجات ف الولوج الى الخدمات الصحية .
اشكالات تطرح بشدة و رغم المجهودات التي تبدلها السلطات الولائية في الدفع بجاذبية الاستثمار بعاصمة الجهة و بعد تحريك عجلة الاستثمار بقطب الصناعات الغذائية و تسجيل ارقام مهمة في حجم الاستثمارات فان عددا من ساكنة الجهة مطالبين بدورهم بخلق هذا المناخ خاصة ما يتعلق بالمشاريع و الاستثمارات التي تشمل جانب الخدمات بدل التعرض احيانا من اجل مصلحة خاصة و ارغام صاحب أي مشروع استثماري على توسعة مشروعه باقتناء الوعاء العقاري الذي في ملكية هذا المتعرض بلغة ابتزازية جديدة ..