دعا المشاركون في اللقاء العلمي الدولي حول “الفلاحة المستدامة: أدوات وابتكارات” الذي نظمته كلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة السلطان ببني ملال وجمعية أدار،
إلى تغيير نوعي في نماذج الإنتاج الفلاحي، من خلال اعتماد مقاربة مندمجة في مجال البحوث الزراعية، مع مراعاة جميع مكونات النظام البيئي الزراعي.
كما شدد المشاركون على الحاجة المستعجلة إلى تبني مقاربة البناء المشترك يشمل جميع المعنيين في المجال الفلاحي والمجالات ذات الصلة مع مراعاة البعد الاقتصادي والاجتماعي في بناء مشاريع البحث والابتكار لخدمة الفلاحة المستدامة،
وتعزيز الكفاءات البشرية من خلال تصميم مشاريع التكوين الفلاحي التي تجمع بين المعرفة النظرية والعملية، والتي يتعين ان تكون منفتحة على الابتكارات في مجال التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وسعى اللقاء العلمي الدولي، إلى تقديم مساهمة مبتكرة واستباقية للتحديات التي تواجه الفلاحة العالمية في سياق التغيرات المناخية ذات التأثيرات القوية المتزايدة على جميع القطاعات الزراعية.
ويشار، ان المؤتمر الدولي عرف حضور 407 باحثا من بينهم 26 متحدثا يمثلون 22 دولة، و 14 منظمة عمومية وخاصة. وخصصت هذه الدورة أهمية خاصة لطلبة الدكتوراه 246 ورقة، و 135 ملصق، لعرض نتائج أبحاثهم ومواجهتها بتحليل الخبرة المؤكدة للباحثين في العالم.
من خلال ثماني جلسات مخصصة لعرض التطورات الجديدة في البحث والتطوير في مجالات متنوعة (إدارة الموارد المائية وصحة التربة)، والنماذج الزراعية المستدامة (الزراعة المحافظة على الموارد وتوصيف التنوع البيولوجي والتحسين الوراثي).
وسيتم توظيف نتائج البحوث المقدمة في هذا الاجتماع لصالح القطاع الفلاحي والفلاحين من خلال جمعية أدار بصفتها فاعلا مدنيا، حيث تعتزم نشر وتعميم نتائج هذه الدورة من أجل إقامة روابط بين المجتمع العلمي والساكنة المستهدفة، الفلاحين والمنتجين والمعنيين بالتصنيع الغذائي والتعاونيات.