نور الدين زوبدي / شبكة جهة بني ملال-خنيفرة الإخبارية
لا أعتقد أن احدا سيخالفني الرأي ، بخصوص النقص الخطير في المادة الحيوية المسماة الماء ، ولا احد يمكن أن ينكر المجهودات التي بدلت في هذا الشأن ، ولا احد منا مطمئن على وضعنا البيئي ، من تأثير التغيرات المناخية (الانحباس الحراري )، فتفكير غالبية المهتمين ، ينصب على سقوط الأمطار في الأيام المقبلة ، لارجاع حقينة السدود الى وضعها الطبيعي ، واعادة الآمل للفلاح من جديد ، الذي عجز عن الإستعداد للموسم الفلاحي ، بنفس الحماس والرغبة ، نتيجة شح الموارد المائية الجوفية والمخزنة .
إن التحدي الكبير ، الذي يفرض نفسه على أمتنا، هو مواجهة التغيرات المناخية ، بتدبير عقلاني يراعي حق الاجيال القادمة في العيش الكريم ، عبر وضع الاستراتيجيات المدروسة ، من قبل المؤسسات الوطنية ذات الاختصاص .
الأمن الغذائي يأتي في مقدمة الاوليات بالنسبة للدول ، لأن تحقيقه يمكن من بلوغ الاستقرار الاجتماعي ، ويكفل توفير ضروريات العيش للشعب ، لذلك إن مصيره مرتبط بوفرة الماء ، وسياسة فلاحية متكاملة تستهدف إنتاج الغذاء بالكم والنوع اللازمين لحياة كريمة .
إن دعم القطاع الفلاحي يبقى الأهم في اهتمامات الشعوب ، واي خلل يصيبه ، يهدد بنيان الدولة ، و يحدث الاختلال في التوازن المطلوب . ولا شك أن المسؤولين عن تدبير الشأن العام واعون بهذه الأهمية والمهام التي يؤديها القطاع ، لذلك وجب تسطير برنامج استعجالي ، يجيب عن الإشكالات المطروحة بخصوص ازمة مياه السقي ، في ظل الخصاص الخطير المسجل خلال السنتين الآخيرتين.
بإختصار شديد ،فالبحث عن مخرج لازمة المياه ، يبقى اهم التحديات التي تواجهها بلادنا ، فكل المؤشرات توحي على أن النتائج الوخيمة في انتظارنا ، اذا لم نتحرك في اسرع وقت ممكن ، ومن بين الاقتراحات التي يمكن أن تكون مدخلا لمشروع الانقاذ :
* تحلية مياه البحر : لتزويد المدن بالماء الصالح للشرب ، وترك مياه السدود للاستعمالات الفلاحية والصناعية .
* تجديد شبكات التوزيع
*تعميم السقي بالتنقيط : الزامية السقي بهذا النمط ، و تمديد فترة الاستفادة من الدعم ، لتحقيق التغطية الشاملة .
*الربط بين السدود: لتفادي ذهاب مياه الأمطار الى البحر ، وتحقيق توزيع متضامن بين المناطق .
* التخلص من الزراعات المستهلكة للماء .