في إطار الاستعدادات الاستباقية لمواجهة الآثار السلبية لموجة البرد بإقليم بني ملال، ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد خطيب الهبيل، صباح اليوم الاثنين 15 نونبر الجاري بمقر الولاية، اجتماع لجنة اليقظة الإقليمية لمواجهة موجة البرد القارس، بحضور رؤساء المصالح العسكرية والأمنية والسلطات المحلية ورئيس المجلس الإقليمي لبني ملال ورؤساء الجماعات والمصالح الخارجية المعنية بالإقليم.
وفي كلمته الافتتاحية، ذكر والي الجهة بالأهمية البالغة لهذا الاجتماع الذي يندرج في اطار تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، مشيرا الى أن المناطق المهددة بموجة البرد بإقليم بني ملال، تشمل حوالي 75 دوارا وتجمعا سكنيا بـــ 09 جماعات ترابية، كلها تقع في مناطق تتميز بوعورة التضاريس وبقساوة المناخ، مما يجعلها مهددة بالعزلة في فصل الشتاء بسبب تساقط الثلوج.
كما دعا الى مضاعفة وتنسيق الجهود لتتبع حالة النساء الحوامل القاطنات بالدواوير التي يمكن أن تتعرض للعزلة، وتوفير حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية، والأغطية اللازمة بالداخليات ودور الطالب وإيواء الأشخاص بدون مأوى في أماكن آمنة، وإعداد برنامج لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الأسر المتواجدة في الدواوير والمناطق المهددة بالعزلة والمعرضة للضرر خلال فصل الشتاء، وتوفير الأعلاف للماشية بهذه المناطق التي تضررت بتأخر التساقطات هذه السنة.
هذا واستعرض رؤساء المصالح المعنية الخطوط العريضة لبرامج التدخل التي اعتمدتها مصالحهم والتي تتميز بطابع الاستباقية والتنسيق مع باقي الفرقاء المعنيين، حيث همت هذه البرامج تعزيز الأطقم الطبية وتوفيرالأدوية الأساسية بالمراكز الصحية الأقرب لساكنة المناطق المهددة بموجات البرد، وتعبئة عدد من الآليات المختصة بإزاحة الثلوج وتوفير الموارد البشرية اللازمة لذلك، وتوزيع حطب التدفئة على مستوى مختلف المؤسسات التعليمية المعنية بموجة البرد والثلج، وكذا إيواء الأشخاص بدون مأوى بمؤسسات الرعاية الاجتماعية المتواجدة بالإقليم.
كما عرف هذا الاجتماع عدة تدخلات لرؤساء الجماعات الترابية، التي تمحورت أغلبها حول القضايا المتعلقة بظروف فك العزلة عن الساكنة خاصة بالطرق غير المصنفة والمسالك غير المعبدة، حيث عبروا كلهم على استعداد جماعاتهم للمساهمة في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار موجة البرد.
ولضمان تدبير جيد وناجع لعملية مواجهة الآثار السلبية لموجة برد محتملة بالاقليم، دعا والي الجهة الى التسريع بعقد اجتماعات منتظمة للجن اليقظة المحلية لتحديد وتشخيص بدقة الاكراهات التي تواجه عمليات التدخل على مستوى فك العزلة والصحة والتعليم والفلاحة وغيرها...، وإيجاد الحلول الفورية اللازمة لها، واعداد تقارير مفصلة بخصوص الاشكالات التي يتعذر حلها محليا، وإحالتها على اللجنة الإقليمية لتدارسها وصياغة الحلول الملائمة لتجاوزها