كشفت مصادر دبلوماسية إسبانية، أمس الأربعاء، أن إسبانيا منحت المغرب مهلة 20 يوما لإزالة المزرعة المخصصة لتربية الأسماك بالقرب من مياه الجزر الجعفرية مشيرة إلى أن“مدريد قدمت احتجاجا رسميا إلى سفارة الرباط في مدريد".
وشددت المصادر ذاتها على أن “وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، لا يريد فتح هذه الجبهة”؛ لكنه لا يستبعد أن تكون هذه الخطوة “تنطوي على احتلال غير قانوني للمياه الإقليمية الإسبانية، وخطرا على سلامة الملاحة وتهديدا للبيئة ».
وتعتبر إسبانيا أن « بناء مزرعة لتربية الأسماك بجوار الجزر الجعفرية بمثابة إجراء ينطوي على احتلال غير شرعي للمياه الإقليمية الإسبانية
ووفقا لمصادر دبلوماسية تحدث إلى جريدة “إلباييس” فقد حاولت الحكومة الإسبانية، في الأشهر الأخيرة، تفادي الاحتكاك مع المغرب، بهدف تجاوز تبعات الأزمة الدبلوماسية التي لم تنته بعد.
ومن جهته المغرب لا يعترف بسيادة إسبانيا على الجزر الجعفرية، وأيضا بالمياه الإقليمية للمدينتين المحتلتين (سبتة ومليلية)؛ لكن إسبانيا تعتبر المياه المحيطة بها تحت سيادتها.
ونشرت الجريدة الرسمية المغربية، في 7 مارس المنصرم، منح رخصة إقامة المزرعة السمكية لشركة “ميديترينيان أكوافارم المغربية ش.م”.. وخلال الصيف، بدأ تركيب الأقفاص، وهي نوع من الفخاخ حيث تحاصر الأسماك. في بداية هذا الشهر، تم بالفعل تركيب 16 قفصًا، وفقًا لصحيفة El Confidencial.