جماعة بني ملال تقدم برنامج عملها أمام مجلس الجهة ، عرض مستنسخ من المجلس السابق ، ارتجالية في التقديم و اتكالية كبيرة على مجلس الجهة و كأنه بنك لتمويل مشاريع الجماعة و أعضاء يستنكرون إقصاءهم من جلسة العرض

 

خلال اجتماع تم عقده يوم 10 فبراير المنصرم لعرض برنامج عمل المجلس الجماعي لبني ملال و المشاريع المقترحة ترأسه عادل البراكات رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة بحضور المجلس الجماعي لبني ملال و عدد من برلمانيي الإقليم تم تحديد قيمة البرنامج  في 448.66 مليون درهم .

مداخل المدينة : 30 مليون درهم

الطرق : 151.36 مليون درهم

الأحياء الناقصة التجهيز : 210.00 مليون درهم

المساحات الخضراء و الساحات العمومية : 45.5 مليون درهم

المجزرة الجماعية : 9 مليون درهم خصاص لإتمام المجزرة

المدينة العتيقة و الدور المهددة بالانهيار : 2.8 مليون درهم .

و دعا برلمانيون خلال هذا الاجتماع إلى ضرورة دعم الموارد البشرية على مستوى إدارة المجلس و تنمية مداخيل المدينة خاصة استخلاص الباقي استخلاصه الذي قد يصل إلى حجم الميزانية كما تم التشديد على ضرورة تدخل مجلس الجهة و دعم المجلس في هذا البرنامج خاصة و أن 50 مليار سنتيم لا يمكن للجماعة توفيرها لتنزل هذا البرنامج.

و انتقد برلمانيون الوضع الذي تعيشه عاصمة الجهة في ظل الانتشار المهول للاسمنت على حساب المناطق الخضراء و ما يشكله لون صباغة المدينة الذي لا يتلاءم معها إضافة إلى انتشار الكلاب الضالة ...

برنامج عمل الجماعة خلال هذه الولاية ارتكز بالأساس على برنامج سابق قدمه رئيس المجلس السابق احمد شد في لقاء ترأسه والي جهة بني ملال خنيفرة خطيب الهبيل أيام على تعيينه على رأس الإدارة الترابية بالجهة لا يختلف في عدد من محاوره التي لم يتم الوصول إلى انجازها في الولاية المنصرمة سواء من طرف الرئيس السابق احمد شد أو الرئيس الذي خلفه احمد بدرة ..في وقت بقيت فيه بعض المشاريع الكبرى التي تهم تأهيل مدينة بني ملال متوقفة كشارع محمد السادس الذي استنزف ملايير السنتيمات دون أن يخرج إلى الوجود بالصيغة التي تم تقديمه بها منذ سنوات و إذا كانت سياسة البريكولاج قد أثارت انتقادات عدد من المتتبعين للشأن المحلي ببني ملال و ترسيم "العكر" على "الخنونة" لم يخرج المشروع بصيغة تجعل مدينة بني ملال حقا عاصمة لجهة بني ملال خنيفرة فان مظاهر البداوة و الترييف تلف حزام هذا الشارع الكبير الذي بات يحرج عددا من المنتخبين بالجماعة .

و في الوقت الذي كان فيه على المجلس الحالي إخراج مشاريع كبرى و البحث عن مصادر تمويل لتنزيلها و التي كان الرئيس الحالي من بين المدافعين عنها عندما كان نائبا للرئيس السابق كسينما فوكس التي كانت الساكنة تأمل في تحويلها الى منارة ثقافية يشرف المجلس على تدبيرها بعد اقتنائها من طرف المجلس السابق حفاظا على هذه المعلمة في وقت اندثرت فيه دور السينما بالاقليم و تم وضع تصميم لهندستها قبل ان تفاجأ ساكنة بني ملال في دورة للمجلس الحالي بالتصويت على دفتر تحملات خاص بكراء هذه المعلمة التي ظلت جزءا من ذاكرة المدينة ...

و علاقة بهذا الاجتماع الذي عرضت فيه الجماعة الخطوط "الغليظة " لبرنامج عملها عبر حزب سياسي عن استنكاره للاقصاء من حضور هذا الاجتماع الهام حيث عبر في اتصال هاتفي بصوت بني ملال  توفيق زبدة عضو المجلس الجماعي لبني ملال عن الحزب الاشتراكي الموحد عن استنكاره من إقصاء الحزب من حضور الاجتماع الذي عقد بمقر مجلس جهة بني ملال خنيفرة و الذي خصص لعرض برنامج عمل جماعة بني ملال 2022/2027 و الذي ترأسه عادل البراكات رئيس مجلس الجهة بحضور الكاتب العام للشؤون الجهوية و رئيس المجلس الاقليمي و عدد من برلمانيي الاقليم .

و اكد توفيق زبدة انه تمت مراسلته من طرف رئيس المجلس الجماعي من اجل حضور هذا اللقاء الهام بمقر جهة بني ملال خنيفرة قبل ان تتحول هذه الدعوة للحضور الفعلي إلى حضور عن طريق تقنية التناظر المرئي و الذي لم يمكن ممثلي الحزب من المتابعة الكاملة بسبب رداءة البث و الاقصاء من المداخلات رغم الاشارة باليد  في وقت حضرت فيه مكونات أحزاب سياسية أخرى من الاغلبية و المعارضة ما اعتبره اقصاءا ممنهجا للحزب .

و أضاف زبدة أن الحزب عن طريق ممثليه بالمجلس سيوجه رسالة مفتوحة لرئيس المجلس الجماعي لبني ملال حول هذا الإقصاء الذي اعتبره مستهدفا للحزب في هذه المحطة الهامة التي يعول عليها من اجل صياغة برنامج عمل يمتد على مدى ست سنوات من عمر المجلس .