انطلقت أشغال دورتين تكوينيتين، لفائدة ستين منسقة ومنسق لأندية المواطنة وحقوق الإنسان، وأندية التسامح والتعايش في التنوع، بالمؤسسات التعليمية بالجهة، المنظمتين من قبل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، بجهة بني ملال-خنيفرة، على امتداد يومي 1 و2 مارس 2022، بمقر الغرفة الفلاحية الجهوية ببني ملال.
خلال الجلسة الافتتاحية، لهاتين الدورتين التكوينيتين، التي احتضنها مقر الأكاديمية، قدم السيد مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، كلمة رحب من خلالها بالسيد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وأعضاء وأطر هذه اللجنة، والسيد مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، والسيدات والسادة مؤطرات ومؤطري هذا التكوين ومنسقات ومنسقي الأندية. وثمن المجهودات المبذولة من قبل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لنشر ثقافة حقوق الإنسان بالجهة، وخصوصا بالمؤسسات التعليمية، باعتبارها مؤسسات للتنشئة الاجتماعية، وحاضنة لمجتمع تعليمي يضم أزيد من 642 ألف تلميذة وتلميذ، وأزيد من 23900 إطار إداري وتربوي.
وأكد أن تنظيم هاتين الدورتين التكوينيتين يأتي في سياق مواصلة تنزيل أحكام ومقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والمشاريع المنبثقة عنه، ولا سيما المشروع رقم 10 المتعلق ب"الارتقاء بالحياة المدرسية"، والهادف أساسا إلى إكساب المتعلم المهارات والكفايات اللازمة، التي تمكنه من الانفتاح والاندماج في الحياة العامة والتشبع بقيم ومبادئ حقوق الإنسان، كما هو منصوص عليها في دستور المملكة والاتفاقيات الدولية المصادق عليها، والمشروع رقم 17 المتعلق ب"تعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية"، الهادف إلى تقوية آليات التعبئة المجتمعية لمختلف الفاعلين والشركاء، وتثمين دور جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وتكريس مقومات الشراكة التربوية، وتنزيلا لمقتضيات اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة بين هذه الأكاديمية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ممثلا باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة ببني ملال-خنيفرة.
من جهته ثمن السيد أحمد توفيق زينبي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال-خنيفرة، العلاقة الوطيدة السائدة بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والتي ترجمت إلى اتفاقية تعاون وشراكة أبرمت بين الجانبين، والرامية إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية، والنهوض بها فكرا وممارسة، وإرساء قيم المساواة والتسامح واحترام الاختلاف ونبذ العنف، وترسيخ وتعزيز التشبع بمبادئ وقيم المواطنة لدى المتعلمات والمتعلمين، ودعم وتقوية قدرات مؤطرات ومؤطري أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية، وتنظيم أنشطة تربوية وإشعاعية، وتبادل المعلومات والخبرات والوثائق والمنشورات حول حقوق الإنسان والمواطنة. وأكد أن هذه الاتفاقية مكنت من أجرأة برنامج عمل شامل، يتضمن تنظيم العديد من الأنشطة التحسيسية والتوعوية، وتأطير التكوينات والورشات النظرية والتطبيقية، والمساهمة والمشاركة في الأبواب المفتوحة، ودعم المكتبات المدرسية بإصدارات المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وتنظيم مسابقات حول حقوق الإنسان والمواطنة. مؤكدا على أنه في هذا السياق تمت برمجة تنظيم هاتين الدورتين التكوينيتين لفائدة 30 منسقة ومنسقا لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، و30 منسقة ومنسقا لأندية التسامح والتعايش في التنوع.
وأشاد السيد محمد حابا، مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، في كلمته بهذه المناسبة، بمبادرات التعاون والتنسيق التي تجمع بين مختلف الشركاء والمتدخلين الهادفة إلى غرس قيم حقوق الإنسان، والمواطنة، والتسامح والتعايش لدى المجتمع التعليمي، وخدمة المصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين. وأبرز أهمية الاتفاقية المبرمة بين المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، والهادفة إلى تنظيم تكوينات وأنشطة مشتركة.