%20(1).png)
محمد بوزيان / بني ملال نيوز
استرسالا لهدم الديموقراطية الداخلية للأحزاب السياسية على مستوى الأقاليم ، ساهمت بعض احزاب الزرق في دق أخر مسمار في نعش المرحومة الديموقراطية الداخلية باعتماد منطق التعيين ضدا على ارادة قواعد الأحزاب و دون استحضار لمعايير أخلاقية وجب اعتمادها قبل تزكية هذا العنصر او ذلك و تثبيته كرها ضد قواعد الحزب و منتخبين اخرين ...
احزاب سياسية عينت من فوق من لا تجربة له في تدبير حزبها على مستوى بعض الأقاليم ، اشخاص ذوي سوابق قضائية في السب و القذف و التشهير و لم يفلت من تدويناتهم اللاخلاقية على الفيسبوك نساء متزوجات و موظفات كما احتالوا على الانتخابات الجماعية فتسللوا الى بعض المجالس و حصلوا على مواقع مهمة داخلها و لم يقطع دابر فساد اخلاقهم و استمرارهم في هذا النهج اللاخلاقي و ابتزازهم للمقاولين من اجل مراكمة الثروة ...
منتخبون اخرون ينتظرون حصتهم من كعكة هذا التعيين العمودي و ضمان مظلة جديدة تزج بالاحزاب التي وضعتهم رغم حداثة التحاقهم بها والذي لم يتعدى في زمن امتداده استحقاقات 2021 في الدفاع عنهم ان كانت مقربة من مصدر القرار الحكومي – و لو ان اجهزة المراقبة لا يغمض لها عين و لا تمر عنها كبيرة او صغيرة – خاصة و ان هؤلاء الملتحقين الجديد تاريخهم الانتخابي مشبع بنهب المال العام و بتدرجهم من علب سوداء لمنتخبين فاسدين الى التطعيم بهذه الجينات و تنزيل مشروعهم الكبير في النهب و النقب ...
قد لا نستغرب ان نصبح غذا على تعيين جديد يضع منتخب فاسد راكم ثروة - ليس من غلة الزيتون – او تجارة لا تبور بل من ابتزاز المقاولات المناولة مع هذه الجماعة او ذاك المجلس و ترييش المنعشين العقاريين و شركات التدبير المفوض، ما يجعل الناخبين و بعض المنتخبين و قواعد هذه الاحزاب تصلي صلاة الجنازة على المرحومة الديموقراطية و على شعارات الاحزاب خلال الحملات الانتخابية بكون اختيارات ناخبيها انتقاءات تستحضر هموم الساكنة و تدفع ببرامجها الى تاهيل و تنمية المدن و الارياف ...
ملحوظة : الاحزاب الزرق لا يقصد الاحزاب ذات اللون الازرق بل نعني بها الاحزاب " الزرقا " بالدارجة اي الكسولة التي لا تفرق بين اختياراتها و بين ما تريده قواعدها و الكثل الناخبة .
