محمد بوزيان / بني ملال نيوز
- يبدو ان زيت الزيتون بدأت تشق عصا الطاعة على بيوت "الدراوش" و الفئات الهشة من المجتمع التي كانت هذه المادة الى جانب الخبز و الشاي الوجبة الاساسية لهم ، فالزيت بدات تترنح خارج قدرتهم الشرائية و تتجاوز ميزانيتهم اليومية ....-
في لمح البصر و بشكل غير مسبوق ارتفعت اثمنة زيت الزيتون بشكل صاروخي ، متحدية القدرة الشرائية لفئات عريضة من المواطنين ، من 45 درهما للتر الواحد الى 60 درهما ،و توقعات لوبي الزيت تكشف عن الجانب الجشع في تسويق هذا المادة الاساسية للمستهلكين ...
لم يصل بعد موسم جني الزيتون ل 2022 ، و لا تزال 2021 زيت وما قبلها – عبر تقنية التخلاط - تؤثت " شاورومات " تجار الزيت الذين يعرفون جيدا كيف يستغلون فرصة الجفاف الذي تعيشه الجهة و توقعات الموسم المقبل بعد قطع المياه على المدارات السقوية بني عمير و بني موسى بسبب تراجع حقينة سدي بين الويدان الذي يؤمن السقي لقطاع بني موسى و سد الحنصالي الذي يسقي قطاع بني عمير و صراع الفلاحين المنتجين للزيتون مع شح المياه و تراجع الفرشاة المائية الجوفية .
تكنهات لوبي الزيت دقيقة الحسابات و الفرصة باتت مواتية جدا لإخراج و تسويق الزيوت "الراكدة " و بعض معاصر ما يسمى بزيت الزيتون بات أربابها تجارا كبارا في مادة الزيت و ليس إنتاجها في معاصرهم لان كلفة إنتاجها لا تؤمن الأرباح التي تسيل لعابهم ..
أنباء عن زيوت يتم اقتناؤها من طرف بعض لوبيات الزيت ب20 درهما للتر و تسويقها بإضعاف ذلك، لا يهمهم جودتها و سلامتها الصحية فالبراميل تخلط فتفرق قنينات على المستهلكين ، و أنباء ايضا عن كميات كبيرة من الزيوت المغشوشة كانت موجهة للمنطقة تم إحباط رحلتها بقلعة السراغنة .
فخلال هذا الأسبوع يطلع علينا خبر حجز الدرك الملكي بقلعة السراغنة لعشرة الآلاف لتر من الزيوت المغشوشة و توقيف سائق شاحنة و مرافقه و بعد إخضاع عينة منها للفحص ظهر عدم صلاحيتها للاستهلاك لخلط زيت الزيتون بزيت المائدة و ما خفي أعظم ...كانت هذه الكمية ربما موجهة إلى هذه الجهة التي تعد من بين أهم الجهات على الصعيد الوطني في انتاج الزيتون و زيت الزيتون و بجودة لا تضاهى ..كيف باتت الآن تستقطب مثل هذه الزيوت ان كانت فعلا وجهة الشاحنة بني ملال ؟
نتساءل أيضا كيف لمعصرة تعرض أكثر من قدرتها الإنتاجية من " زيت الزيتون " للبيع و لن تصلها و لو اقتنت جزءا كبيرا من غلة الزيتون بالإقليم و طحنها ، ما يفتح الباب على مصراعيه لعدة تأويلات هل هناك غش في مادة الزيت و هل طغى هاجس الربح و الاحتكار على مثل هؤلاء حتى يدفع بهم لاقتناء زيوت مغشوشة و اعادة بيعها للمستهلكين ؟
اقليم بني ملال معروف بانتاجيته المهمة في زيت الزيتون وبجودة زيت زيتونه و لن نقبل ان تدخل زيوت مغشوشة لتؤثت شاورومات بعض لوبي الزيت من اجل زيادة ثروثهم على حساب المستهلكين و المواطنين الدراوش و هي دعوة ايضا لمصالح الاونسا بجهة بني ملال خنيفرة من اجل القيام بجولات لتفحص زيت الزيتون الموجهة للمستهلكين المغاربة و ردع كل من يحاول التلاعب بصحتنا ...