احتضن فضاء المقهى الثقافي، بالسجن المحلي بني ملال يوم الاثنين 22 غشت 2022، لقاء احتفاء بالذكرى ال69 لثورة الملك والشعب، التي يحتفى بها في 20 غشت من كل سنة في أجواء الحماس الوطني لملحمة ثورة الملك والشعب ، التي جسدت أروع صور التلاحم في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي الوفي بقيادة العرش العلوي الأبي في سبيل حرية الوطن واستقلاله ووحدته.
وشمل اللقاء الذي نظمته ادارة المؤسسة بتنسيق مع النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ببني ملال، محاضرة فكرية نشطها المعطي حدادي اطار بالنيابة الجهوية، استحضر فيها رمزية هذا الحدث التاريخي الذي كان بداية النهاية للوجود الاستعماري في المغرب، حيث وقف الشعب المغربي صامدا، مناديا بعودة الملك الشرعي للبلاد و محطة تاريخية بارزة وحاسمة في مسيرة الكفاح المغربي الذي خاضه الشعب عبر عقود لصد الاعتداءات الاستعمارية، فقدموا نماذج جيدة في تاريخ تحرير الشعوب من براثن الاستعمار، وأعطوا المثال على قوة الترابط بين مكونات الشعب المغربي.
وذكر من خلالها النزلاء المشاركين في اللقاء بالقيم الوطنية ومواقف المواطنة الإيجابية التي تحلى بها الشعب المغربي في مسيرات النضال والجهاد والمقاومة حتى عودة جلالة المغفور له التي منحت الاستقلال للمغرب ودخوله مرحلة جديدة قوامها البناء وإرساء أسس دولة حديثة.
وعن الهدف من الاحتفال السنوي بذكرى 20 غشت، بأنه يتمثل في ترسيخ هذا الحدث في نفوس الأجيال المتعاقبة، وإن استمرارية الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب تستوجب تمثل روحها الوطنية العالية، ورسالتها التي تنشد حب الوطن، والاعتزاز بالانتماء الوطني "وترجمة الوطنية إلى مواطنة، ونقل الوعي الوطني من مجرد حب الوطن، إلى التزام فعلي بالمساهمة في بناء مغرب يعتز المغاربة بالانتماء إليه".
وتضمن برنامج اللقاء ، أيضا ،عرض شريط وثائقي يخلد لثورة الملك و الشعب.
واندرج هذا اللقاء الذي دأبت المؤسسة السجنية على تنظيمه خلال كل سنة بتنسيق مع شركائها في اطار البرامج التأهيلية التي تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون واعادة الادماج لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية، لتعزيز روح المواطنة لديهم، والإسهام في تأهيلهم لإعادة الإدماج.