محمد فرطيط / بني ملال نيوز
خرجت الحركة الشعبية في الانتخابات الماضية باقليم بني ملال بخفي حنين ، رئاسة جماعة واحدة تاكزيرت و التي بدل المختار اوشمال مجهودا كبيرا من اجل الفوز برئاسة المجلس مستفيدا من علاقاته الطيبة مع المنتخبين الجدد تمرسه في التدبير الجماعي في وقت فقد فيه الحزب رئاسة جماعة بني ملال التي كان يراهن عليها خاصة و ان الرئيس السابق الذي تم عزله في اخر رئاسته للمجلس في الولاية السابقة جند كل امكانياته للعودة من جديد قبل ان يفشل في هذا المسار الانتخابي الذي خلق بلقنة داخل المجلس الجماعي لبني ملال و صعب الحصول على اغلبية المجلس من خلال التحالف مع باقي الاحزاب السياسية في وقت لم يجد التراكتور صعوبة في جمع هذه الاغلبية ..
هذه المحطة الانتخابية لم يحصل منها حزب الحركة الشعبية سوى على 34 مقعدا جماعيا بالاقليم على خلاف الانتخابات التي سبقتها و التي مكنت قبيلة السنبلة من الدخول ثانية بعد الاصالة و المعاصرة بازيد من 120 مقعدا ليدخل في هذا الاستحقاق في مصاف الاحزاب الحديثة الامتداد الانتخابي و يكاد الحزب ان يفقد مقعدا برلمانيا بعد دخوله في الصف الاخير و على بعد اصوات قليلة من المرشح الحاصل على الرتبة السابعة في هذا الاستحقاق الذي فاز فيه المسؤول الاول عن الحزب اقليميا و عضو المكتب السياسي احمد شد .
تنظيميا بات حزب الحركة الشعبية ببني ملال بعيدا على "قواعده" حيث لم يعقد الحزب لما يقارب السنة اي لقاء حزبي يجمع فيه ما تبقى من قواعده التي جرت اعداد كبيرة منها الى احزاب اخرى ، في وقت اشار فيه بعض السنابلة ان ما كان يجمع المسؤول الاول للحزب بالاقليم بباقي مكونات الحزب هو رئاسة جماعة بني ملال و بفقدانها انقطعت الصلة و زاد تفرق حبوب السنبلة بين باقي القبائل السياسية .
و يتطلع بعض السنابلة الذين تهزهم ريح البقاء في هذه القبيلة الى ضرورة احداث تغييرات على مستوى هيكلة الحزب اقليميا و اعطاء المشعل لجيل جديد بعدما فشل الجيل السابق في هذه المحطة الانتخابية و خرج الحزب ب" لا تيتي لا حب الملوك " ، في وقت يطالب فيه اخرون بضرورة اختفاء بعض القياديين و المنتخبين الذين بات وجودهم داخل الحزب يفرمل عمليات التحاق قواعد جديدة بالحزب .